يقول مصدر متابع لأداء حزب الله أنّه في الفترة الأخيرة تشهد أخطر تحدّيات تهدّد كيان لبنان كما نعرفه، أبرزها تزايُد نفوذ حزب الله، وهو تحدّي يعيد رسم معالم السيادة الوطنية ويخلق جدلاً واسعاً حول مستقبل البلاد.
التمجيد، كما يرى المصدر، يجب أن يُحفظ للبنان وجميع اللبنانيين دون استثناء، وليس لفئة مسلّحة تخضع في قراراتها وتحرّكاتها لأجندات خارجية تتجاوز حدود الوطنية وتتعارض مع مصالح الدولة والشعب. في زمن الصراعات، يصبح الوعي الجماعي سلاحاً لا يُستهان به، وقد أظهر اللبنانيون وعياً متزايداً بالتداعيات السلبية لدور حزب الله، الذي أثّر بشكل ملموس على استقرار واقتصاد البلاد.
محاولات حزب الله حسب المصدر هي فقط لتجميل صورته وتبرير أفعاله كأعمال تصبّ في مصلحة اللبنانيين وهذه السياسة لم تعد تجد صدى لدى شريحة واسعة من الشعب، الذي يرى بوضوح أنّ الحرية والسيادة لا تتجزّأ ولا يمكن التنازل عنها مقابل أيّ وعود أو تبريرات. الشعب اللبناني، بكافّة فئاته وانتماءاته، لم يطلب من حزب الله الدخول في معارك قد تكون نتائجها غير محمودة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
الدولة اللبنانية، بكلّ مؤسّساتها و رموزها، هي الإطار الشرعي الوحيد الذي يجب أن تُتخذ ضمنه كلّ القرارات والمفاوضات التي تهمّ مستقبل البلاد. أيّ تحرُّك خارج هذا الإطار يُعدّ انتهاكاً للسيادة الوطنية وتهديداً للوحدة الوطنية.
في النهاية يختم المصدر، الرسالة واضحة: لبنان وشعبه فوق كلّ اعتبار، ولا يمكن لأيّ جهة أو فئة تحت أيّ ظرف من الظروف أن تتجاوز هذا المبدأ الأساسي. على القوى المعارضة لحزب الله التمسُّك أكثر من أيّ وقت مضى بمستقبل يحفظ كرامة وسيادة لبنان، بعيداً عن التجاذبات الخارجية والمصالح الضيّقة التي تهدف إلى زعزعة استقراره ولوقف إستيلاء حزب الله على الدولة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News