المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 14 شباط 2024 - 18:57 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

حشود اليوم رفضٌ لسياسة الإلغاء... من يمنع عودة الحريري؟!

حشود اليوم رفضٌ لسياسة الإلغاء... من يمنع عودة الحريري؟!

"ليبانون ديبايت"

الكلمات المقتضبة التي قالها الرئيس سعد الحريري اليوم الأربعاء, خلال إحياء ذكرى والده، من أمام الضريح أو من بيت الوسط تَمسّك بها البعض على أنها الخطوة الأولى في الإعلان عن العودة إلى الحياة السياسية، فما الدلالات لهذه الإطلالة؟ وماذا حملت العودة الجديدة للحريري؟

في هذا الإطار, يعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت", أنه "لم يكن منتظراً من الرئيس الحريري أكثر مما قاله، فقبل أن يأتي إلى لبنان بفترة ساد جو في وسط المستقبل عن تفاؤل كبير أن الرجل سيعود ليتكّلم ويبقى ويعيد حركته من جديد إلى الساحة وبالتالي يعيد موقعه على الساحة السياسية".

ولكن قبل عودته بأربع أو خمسة أيام تغيرت الصورة, فبدأ فريقه بإرسال الإشارات أن نسبة التفاؤل ليست بهذا الحجم، واتضح اليوم أنه جاء من أجل إحياء ذكرى والده فقط، أو ليقول أننا لا زلنا على الساحة ولا زال لدينا جمهورنا وما زلنا نطالب بما لنا أي بالحقوق السياسية والدور المحوري.

وهذا المطلب برأي بيرم, "ليس موّجهاً إلى الداخل بل إلى الجهة المقصودة والتي بات الجميع يعلمها، أما في الداخل فالجميع يرحّب بهذه العودة لا بل أن كافة الأطراف تحترمه وترى وجوده أمر ضروري لإستعادة التوازن على هذه الساحة".

أما المشكلة فيه كما يصفها بيرم عند الآخرين الذين لا يمنحوه الإذن للعودة مجدداً إلى دوره السياسي والريادي بالساحة السياسية اللبنانية.

ويعتبر أن المهرجان اليوم, للقول أن هذا الرجل ما زال موجوداً ولديه الحيثية الشعبية والحضور القوي.

إنما يتوقّف بيرم عند المدّة التي سيبقى فيها الرئيس الحريري في لبنان، فهل يغادر قريبا أو يبقى لمدة أطول لأن ذلك ذات معنى، إلا أنه يعتقد أنه لن يبقى فترة طويلة لأن ما سبق والوضع الحالي يؤكد أن الحضور يقتصر على أحياء المناسبة بدليل ضآلة الكلام الذي قاله، وهو كلام عام عن أن كل شيئ بوقتو حلو وأننا سنلعب الدور الذي يجب أن نلعبه.

ويؤكد أن هذه الذكرى تختلف عن الذكرى الماضية التي لم تكن حيوية أما اليوم فقد شهدت حيوية أكثر، فالحريري والفريق المحيط به يعلم أن الوقت مهم بعالم السياسة، وبالتالي وإن كانت الحركة أكثر من العام الماضي فهي تنم عن رغبة مكبوتة بالعودة على الساحة وأن الرجل مصر على أن يلعب هذا الدور، وأنه يرفض كل محاولات الإلغاء والشطب والإبعاد التي تمارس بحقه.

وبالإنتقال إلى ما يحصل عند الجبهة الجنوبية ومدى تأثيره على الإستحقاقات الداخلية، يرى أنه "بطبيعة الحال طالما الوضع مشتعل في الجبهة والوضع في الإقليم على ما هو عليه فالوضع اللبناني الداخلي مجمّد والاستحقاقات لا يتم تناولها بشكل مكثّف، أما ما يتعلّق بحراك الخماسية فهو لا يعوّل عليه فهي موجودة للبقاء وليس للفعل، فهي رغم وجودها تنتهي إلى القول أن على اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم، لذلك هي لزوم ما لا يلزم ووجودها من عدمه سيان.

وعلى ما يبدو كما يرى بيرم, أن "هذه الخماسية عاجزة عن التوصل إلى إتفاق ولم تعد قادرة على زيادة الضغط الذي تمارسه منذ تأسست إلى الآن مستبعداً أن تتمكّن من مفاجأتنا بشيئ ما لا سيّما أنها خَبِرت الوضع اللبناني بتشعبّاته وتعقيداته وتعلم أن الوضع الملتهب بالجنوب لا يساعد".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة