بعد "الإمتعاض السوري"... كيف سيكون الردّ اللبناني؟

"ليبانون ديبايت"

وجّهت الحكومة السورية مذكّرة رسمية إلى الحكومة اللبنانية حول الأبراج المنتشرة على الحدود، على إعتبار أن هذه الأبراج التي أنشأها البريطانيون للجيش اللبناني على الحدود السورية، تشكّل تهديدًا للأمن القومي السوري.

وقد تحدّثت معلومات، بأن وزارة الخارجية والمغتربين تسلّمت المذكّرة السورية، أما قيادة الجيش لم تتبلّغ بعد نص المذكرة.

في هذا الإطار يؤكّد رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الأبراج البريطانية تم بناؤها خدمةً لدور الجيش في المنطقة الحدودية وبهدف المراقبة، وبالتالي إمتعاض الحكومة السورية من الأبراج المنتشرة على الحدود مع لبنان هو أمر مرفوض".

ويرى أنه "لا يحق لنظام بشار الأسد أن يعترض على هذه الأبراج ويعتبرها تهديدًا للأمن القومي السوري، كما أن المذكّرة الموجّهة للحكومة اللبنانية هي مذكّرة وقاحة وسذاجة، فمن قتل وعذب واحتل لبنان وألحق به الدمار والخراب كان الأجدى به أن ينستر ويستتر".

ويُشير إلى أنه "من حق لبنان الحفاظ على أمنه وإستقراره، وعلى الأسد أن يدرك بأن إعتراضه مردود له والأبراج البريطانية ستبقى شاء من شاء وأبى من أبى، فهذا الامر له علاقة بالأمن القومي اللبناني لا سيما أن قيادة الجيش هي الأجدى في هذا الموضوع".

ويُشدّد محفوض، على أن "الردّ اللبناني يجب أن يكون عبر تجاهل هذه المذكرة وعلى الدولة اللبنانية أن ترميها في سلة المهملات ولا تهتم"، كاشفًا عن "مفاجأة سيعلن عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده غدًا".