أكد الرئيس الفخري لمنظمة التنوع والحوار الأوروبية عمر حرفوش، أننا "كلبنانيين متعلقون جداً ببلدنا حتى لو كنا نعيش خارج لبنان، نحب لبنان ولدينا حنين دائم له".
وفي مقابلة تلفزيونية ايماراتية عقب منحه جائزة "الإبداع الموسيقي" في حفل "كايل" في دبي، أكد حرفوش انتماءه للبلد الذي ولد وعاش فيه، وقال: "كنت اعرف من لبنان طرابلس فقط، لاني ولدت في فترة الحرب الأهلية لكني عشت الحرب طوال حياتي هناك ولم اعرف لبنان سوى في حالة حرب، لذلك كانت حدود العالم بالنسبة لي هو البحر لأن طرابلس هي شبه جزيرة، البحر من جهة والجبال من جهة أخرى، لذلك اغلب تأليفاتي الموسيقية مقتبسة من هذه الأشياء. ومثال على ذلك مقطوعة طرابلس ومقطوعة جبال الاربعين وهو الجبل الذي يقع خلف مدينة طرابلس حيث كنت اعتقد عندما كنت طفلا أن العالم ينتهي عنده".
وأضاف "مدينة طرابلس هي من أجمل المدن في العالم لأن فيها تاريخ والحضارة الإغريقية اليونانية وفيها العمارة التركية والمملوكية والفرنسية وفيها ما بناه أهل طرابلس. جمال طرابلس لا يمكن إنكاره، وقد زرت مع موسيقيين مدن لبنانية والجميع أغرم بطرابلس".
وتابع حرفوش، "ما انقذني من حالة الضياع في طرابلس خلال فترة الحرب والموت المحيط بالحي الذي كنت أعيش فيه هو البيانو، حين اشترى والدي البيانو وبدأت بالعزف كنت أشعر بالسلام".
وأردف حرفوش، "بالنسبة لي الطبيعة والبيئة مهمة جدا للإنسان، لكن في لبنان ليس هناك اهتمام بالبيئة، بل على العكس هناك تدمير للبيئة. وقد حاولت أن أساهم في الأمور البيئية في ضيعة كروم عرب في عكار وقد ساهمت بإعادة بناء مدرسة إضافة إلى مشاريع ري وزراعة".
وقال حرفوش: "انا سعيد بالجائزة التي حصلت عليها في دبي الاسبوع الماضي، وانا فخور لأني حين أحصل على جائزة كبيانيست ومؤلف لموسيقى كلاسيكية في العالم العربي الذي لا يبدي الكثير من الاهتمام بالموسيقى الكلاسيكية، هذه رسالة للأجيال المقبلة لأن يهتموا بالبيانو وأنه من الممكن بناء مستقبل بفضل آلة البيانو".
وأضاف, "لدي برنامج مواعيد ومهرجانات طوال السنة وسأعزف الاسبوع المقبل في 6 مارس مع الأوركسترا الفيلهارمونية في جنوب فرنسا على مسرح الاوبرا وسيحضر الحفل مئات الاشخاص. والفرح الذي أشعر به عندما اعزف على البيانو لا توازيه اي ثروة في العالم".
وتابع "الموسيقى حمتني من الحرب واعطتني السلام الداخلي، وانا أتمنى أن يعم السلام في العالم فنحن اليوم بأشد الحاجة إلى كلمة "سلام" ولا احد يتكلم في الموضوع. العالم اليوم يتسارع إلى الحرب والدمار بينما ما يجب أن نتطلع إليه اليوم هو كيف ننقذ البشر خاصة أن عبارة إذا انقذنا بشراً واحداً كأنما انقذنا البشرية هي موجودة في التوراة والإنجيل والقرآن الكريم "من أحياها فكانما احيا الناس جميعاً ". لذلك لو عدنا إلى الديانات السموية علينا التفكير فقط في السلام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News