المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 06 آذار 2024 - 08:10 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

لهذه الأسباب.. لم يتطرق هوكستين للقرار 1701

لهذه الأسباب.. لم يتطرق هوكستين للقرار 1701

"ليبانون ديبايت"

لم يتطرق الموفد الأميركي آموس هوكستين في زيارته القصيرة للبنان للقرار الدولي 1701، وإن كان تحدث وبالتفصيل عن يوميات الجبهة الجنوبية والتهدئة والتصعيد، وهو ما يعزوه الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش، إلى قرار أميركي بتأجيل البحث به للمرحلة الثالثة من الحل الذي يطرحه هوكستين، والذي يبدأ بوقف الأعمال الحربية في المرحلة الأولى، ثم وقف الأعمال العسكرية الذي يقصد فيها انتهاء الأستنفار الأسرائيلي على الحدود و تراجع "حزب الله" عن الحدود لمسافة 8 كيلومتر، وانتشار الجيش اللبناني بهذه المنطقة واستلامه الأمن فيها بالتنسيق مع اليونيسيف.

ويحدد المحلل علوش في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، المرحلة الثالثة وهي تطبيق الـ1701 بعد تثبيت واقع النقاط الحدودية المتنازع عليها على وقف الخروقات الجوية وغيرها، معتبراً أن اللافت بزيارة هوكستين، أنه لم يقدم تصوراً مكتوباً، بل ما زال يتكلم بمسودات، كما لم يقدم أي ضمانات من إسرائيل بالإلتزام بأيٍ من الأسئلة التي طرحها لبنان في الزيارة السابقة حول انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا أو من النقاط اللبنانية المختلف عليها.

من هنا، وعلى صعيد أجوبة "حزب الله" على طروحات هوكستين، يقول علوش إنها ما زالت نفسها، بمعنى أن "الجواب الذي كان سابقاً، ومفاده أنه بغياب أي طرح لا يتضمن ضمانات بأن أسرائيل بوارد التراجع أو التنازل، فمن المبكر أو لم يحن أوان الحديث فيه.

أمّا بالنسبة للترابط بين غزة والجنوب والذي سعى هوكستين إلى فكّه، فيؤكد علوش، أن "جواب حزب الله ما زال نفسه، بأن ما يجري في غزة يرتبط بلبنان، وقبل توقف الحرب في غزة، لا مجال للبحث بالملف الجنوبي".

إلاّ أن علوش يكشف عن "الجديد بزيارة هوكستين من ناحية الشكل، وذلك لجهة لقائه بعض الأطراف التي لم يكن يلتقي بها سابقاً وهذا بحث بنفسه، أمّا بالمضمون ففي المرات السابقة، كان يحاول دائماً هوكستين فصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة بهذه الزيارة كان يحاول إعادة ربط جبهة غزة مع جبهة الجنوب، لأن الإسرائيلي يعمل على فصل الجبهات ولكن بعدما اقتنع الأميركي أن لا مجال للبحث بجبهة الجنوب قبل وقف الحرب على غزة اليوم أصبح الأمر مكان أخر".

والخلاصة وفق علوش، فإن زيارة هوكستين تأتي بالتوقيت الذي يُحكى فيه عن اقتراب الوصول إلى هدنة أو تبدل المشهد في غزة، وهو محاولة إضافية لبناء مسودّات يمكن البدء بالبحث فيها بعد الهدنة أو بعد الحرب.

وبالتالي، يمكن القول، يوضح علوش، بأن التسوية ما زالت مؤجلة، وليس هناك من أي جديد أو طرح رسمي جدي، بمعنى أن لا شيء قد تغيّر، علماً أن إسرائيل تسعى فعلياً لفصل جبهة غزة عن جبهة لبنان لضرب مبدأ وحدة الساحات، ولكن هوكستين لا يستطيع أن يكسر السردية الإسرائيلية التي تقول بأن الهدنة لم تسر في لبنان، ولا يمكنه أن يقول إنها ستسري في لبنان، لأنه يكون يضرب كل التهديد والتهويل والتصعيد الإسرائيلي الذي يحاول أن يستثمره، ولذلك، ومن هذا المنطلق، فإن هوكستين لم يجزم بنعم أو لا، وأنه ليس بالضرورة أن تسري تلقائياً، فهو يريد فرض المزيد من الضغوط على اللبنانين من أجل التنازل في مكان معين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة