بلينكن في المنطقة بمهمّة "حاسمة"... أسبوعان يفصلان عن الحل؟

"ليبانون ديبايت"

تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة وتحديداً إلى إسرائيل كرد فعل أميركي طبيعي على نعي المفاوضات التي تجري في قطر، فهو يأتي في إطار المساعي لتسريع الهدنة. فهل تنجح المساعي في الوصول إلى هدنة في وقت قريب؟

وفي هذا الإطار, أكّد العميد المتقاعد أمين حطيط, لـ "ليبانون ديبايت", أنه "بعد إعلان حماس عن فشل المفاوضات إلى حد ما, واعتبار أن إسرائيل برفضها للمقترح الذي قدّمته حماس, عقّدت الأمور, كان لا بد من تحرك أميركي, لا سيّما أن أميركا بحاجة إلى وقف إطلاق نار بأي صيغة, إما بصيغة الإتفاقية بين حماس وإسرائيل, أو بصيغة قرار من مجلس الأمن".

ومن هذا المنطلق, يشير إلى أن "الولايات المتّحدة قدّمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار, ولكن لم تتم الدعوة إلى نقاشه حتى الآن, ولم تحدّد مهلة لاتخاذ القرار".

ويلفت إلى أن "البعض يقرأ في مشروع تقديم القرار بمجلس الأمن نوع من أنواع الضغوط على اسرائيل للتخفيف من شروطها".

ويعتقد أن "مهمّة بلينكين في المنطقة حاليًا, تدور حول مسألة وقف إطلاق النار, والمساعدات التي تقدم للفلسطينيين, والبحث بموضوع الأسرى".

ويشدد على أن "الولايات المتّحدة في حال قررت وقف إطلاق النار لا يمكنها إلا الضغط على إسرائيل, لأن الموضوع عندها".

ويلفت إلى أن "هناك نقطة برزت خلال الـ 48 ساعة الماضية, وهي ما سرّب من مواقف أو نظرة إسرائيلين الى معركة رفح, وأنهم قيد الإستعداد, أي بمعنى آخر العدو غير جاهز لهذه المعركة, وبالتالي فأن التصرفات الإسرائيلية، برأيه، هي نوع من تعقيد الأمور لتقوية الموقف التفاوضي, ولكن يبدو أن الأمور تتجه إلى إتفاق حول هدنة معينة خلال الأسبوعين المقبلين".

أما عن انسحاب هذه الهدنة على الجبهة اللبنانية؟ فيجزم حطيط, أن "هذا الأمر شبه المؤكّد, مكرراً ما قاله سابقاً بأن موقف المندوب الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت هو بمثابة لعبة الحرب النفسية ضد لبنان".