المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الجمعة 22 آذار 2024 - 16:18 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

لهذه الأسباب بكركي تستبدل المرونة بالتشدد في خطابها

لهذه الأسباب بكركي تستبدل المرونة بالتشدد في خطابها

"ليبانون ديبايت"

يبدو جلياً أن ديناميةً جديدة قد انطلقت في المنطقة وتالياً على الساحة اللبنانية، مع تسارع التطورات على أكثر من ساحة وملف سياسي وأمني، حيث تجزم الكاتبة والمحللة سابين عويس، أن انتخاب رئيس الجمهورية لن يتمّ إلاّ بعد تسوية تدفع نحو قرار خارجي بفصل هذا الملف عن حرب غزة، كون نجاح أي تسوية يفترض وجود مؤسسات فاعلة في لبنان وهو ما سيتحقق مع إنهاء الشغور الرئاسي وانتظام عمل المؤسسات الدستورية.

وعليه، فإن المحللة عويس، تصرّ، وفي حديث ل"ليبانون ديبايت"، على عدم التخفيف من حجم وفاعلية حراك سفراء "الخماسية"، بعدما قررت خمس دول كبرى، ووفق "المُعلن"، دعم وتسهيل إنجاز الإستحقاق الرئاسي، ومن دون التدخل بأي شأن لبناني وطرح شروط أو أسماء، بل تقريب وجهات النظر بين المعنيين وصولاً إلى قواسم مشتركة بينهم.

وبالتالي، تقول عويس، إن الجولة الأولى شملت الفريق المسيحي والمعارضة، وإذا كان السفراء زاروا الرئيس نبيه بري، فإن ذلك أتى انطلاقاً من موقعه كرئيس مجلس النواب، كون مفتاح المجلس بيده، وليس كفريق في الثنائي الشيعي.

وإزاء علامات الإستفهام والإنطباع السائد عن فشل هذه الجولة، تعتبر عويس أن تأجيل التحرك قد يكون وراء الإنطباعات السلبية والحديث عن فشل أو عجز، مشيرةً إلى أن الضمانات والإلتزام الذي حصل عليه السفراء من الرئيس بري، بأن تكون جلسة إنتخابية رئاسية قريباً على أثر حوار أو تشاور بين النواب، قد اصطدمت بخطابٍ جديد ومتشدد من بكركي مخالف لخطابها السابق "المرن"، حيث كان البطريرك بشارة الراعي صارماً وواضحاً في تعبيره عن الهواجس التي لمسها من القوى المسيحية التي لجأت إلى بكركي، بعدما سلّمت"القوات اللبنانية" البطريرك الراعي ورقةً تتضمن نقاطاً متعلقة بالواقع المسيحي، فيما رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل دعا بكركي إلى عقد لقاء مسيحي موسع.
وعن طبيعة هذه الهواجس المسيحية، تتحدث عويس عن مخاوف حقيقية دفعت نحو صياغة الوثيقة في بكركي والتي ترتدي أهميةً قصوى حيث أنها تحمل ثوابت القوى المسيحية وبكركي أولاً وتنفي الحاجة إلى حوارٍ في الملف الرئاسي ثانياً، وتؤكد أن الوثيقة لا تتحدث بلغة مسيحية طائفية بل بلغة وطنية تلتزم بالدستور وترفض الأعراف الجديدة حول انتخاب رئيس الجمهورية ثالثاً.

وبالتالي، فإن وثيقة بكركي رسمت خارطة طريق مسيحية وخطاً واضحاً أمام أي حوار مطروح وفق عويس، التي تلفت إلى "فرملة" لحركة السفراء الخمسة، الذين سيعاودون تحركاً من نوعٍ مختلف في المرحلة المقبلة، بعد لقاء الكتل النيابية الأخرى، مع العلم أنه يبدو واضحاً أن الإستحقاق الرئاسي قد عاد إلى المربع الأول، بعدما استقرت المواقف على حالها لجهة رفض الكتل المسيحية المعارضة الحوار وتمسّك الثنائي الشيعي بمرشحه الرئاسي، رغم المرونة التي أبداها الرئيس بري ولم تترجم إلى واقع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة