بعد الترحيب... محاولة للتقارب بين "التيّار" و"الكتائب"!

"ليبانون ديبايت"

رحّب رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل بعودة "التيار الوطني الحر" إلى موقعه قبل 2006، كما أنه كشف عن تواصل غير شخصي مع رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، وهذا الأمر طرح تساؤلات حول إمكانية عودة التقارب بين الطرفين.

في هذا الإطار، تؤكّد عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "التواصل بين "الكتائب" و"التيار" يتم عبر النواب إن كان خلال إجتماعات اللجان التي تعقد المجلس النيابي أو في إجتماعات أخرى".

وتُشير إلى أن "تعزيز العلاقة بين الطرفين هو أمر مرهون بالمواقف التي تصدر عن "التيار"، وصحيح نحن رحّبنا بموقفه لكن هذا لا يكفي، لا سيما أننا نرى باسيل يجرّم الفعل وينسى الفاعل، وهو يقول أنه ضد توحيد الساحات وضد جرّ لبنان إلى حرب لكن في الوقت نفسه يعلن تأييده للمقاومة التي طالبت بوحدة الساحات وفتحت جبهة لمساندة غزة وتحاول جر لبنان إلى الحرب، لذلك لا يمكننا تجريم الفعل دون الفاعل".

وترى أن "التيار الوطني الحر لن يصل بعد إلى الموقف السيادي الذي كان قبل العام 2006، الذي يطالب بضرورة أن يكون الجيش اللبناني هو الممسك بزمام الأمور في البلد وأن السلاح الوحيد يجب أن يبقى في يد الدولة اللبنانية التي هي الجهة المخولة بإتخاذ قرارت السلم والحرب وليس حزب الله، لذلك هناك خطوات ومواقف يجب أن يقوم بها "التيار" لكي يستطيع التلاقي معنا ومع وكافة قوى المعارضة".

وتضيف بو عبود: "لا يمكننا القول أن العلاقة كاملة بين الطرفين، لكن بالتأكيد نحن نشجّع التيار الوطني الحر أن يستمر في هذا المسار السيادي لكي نتمكن من الوصول إلى نتيجة".

وفيما يتعلّق بموضوع الشراكة والدعوة إلى التلاقي؟ تقول: "نحن ندرك أهمية موضوع الشراكة لا سيما أنها في الوقت الحالي لم تعد تلبي هدفها الأساسي، لكن لا يمكن تحقيقها حاليًا في ظل بلد مخطوف ولا إمكانية لمعالجتها قبل أن يكون حزب الله مستعدًّا بأن يعيد النظر بمواقفه وتصرفاته تجاه الدولة اللبنانية، فإذا لم يكن هناك نية لحزب الله بالرجوع إلى كنف الدولة والإلتزام بمبدأ المساواة بين اللبنانيين لا يمكن الحديث في موضوع الشراكة".