هواجس مسيحية أو وطنية... على ماذا شدّد الراعي؟

"ليبانون ديبايت"

اتجهت الأنظار أمس الخميس إلى الإجتماع المسيحي في بكركي وما قد يحمله من دلالات أو ينتج عنه من وثيقة تضع الخطوط العريضة لمستقبل لبنان من منظور مسيحي، وإن كان للبعض تحفظات على لقاء يتناول موضوع السلاح بما يعنيه ذلك من تصويب على فريق لبناني بالتحديد.

إلا أن ما رشح عن الإجتماع يشي أن الأمور لا تهدف إلى الإصطام مع أحد بل بالخروج بوثيقة وطنية تكلّل عهد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وهو ما حرص على إبلاغه للمجتمعين.

واعتبرت مصادر المجتمعين في بكركي أن "الورقة بدأت من حمل هواجس المسيحيين لكن النقاش يطورها مع الزمن لتتحول إلى ورقة تحمل هواجس وهموم اللبنانيين، أي تنتقل من "المسيحيون إلى أي أين" ليصبح عنوانها "لبنان إلى أين" .

وتلفت لـ "ليبانون ديبايت", إلى أنه في قلب الورقة بنود تتمحورحول, حماية لبنان، السلاح، دور الدولة، تسليح الجيش، السياسة الدفاعية والاستراتيجية الدفاعية، قرار الحرب والسلم، هذه البنود تتم مناقشتها, أما القول بأنه تم اتخاذ قرار بشأنها فمن المؤكد لا.

وتنبّه إلى كل من يعتقد أن الوثيقة انتهت وسوف يعلن عنها غداً فقد أخطأوا لانها لا زالت بحاجة إلى نقاش طويل ووقت ويمكن أن يمر شهر نيسان وحتى أيار ولا يكون قد انتهى العمل بها.

ويكشف أن النقاش يدور حول أية مقاربة هل هي إعطاء الأوامر بجمع السلاح أو هي مقاربة أي طريقة أفضل ليكون لدينا جيش قوي وقدرة دفاعية, أو هي مقاربة أن نذهب للإصطدام مع الآخرين أو نذهب للحوار معهم؟.

وتشدّد على أن البطريرك حريص أن تصدر في عهده وثيقة وطنية وليست طائفية، فالمقاربة التي أعطاها البطريرك بأن الإجتماع لا يسعى إلى إعداد ورقة طائفية وليس حلف بوجه حلف آخر أو طائفة بوج طائفة بل أن نقدم من موقعنا كمسيحيين ورقة وطنية لكل اللبنانيين.