لا تزال التداعيات بشأن استهداف إسرائيل لفريق الإغاثة الدولي الأسبوع الماضي، مستمرة.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن "مسؤولين أمنيين في إسرائيل يميلون لإشراك منظمات خارجية في سير التحقيق في واقعة قصف مركبات عمال الإغاثة السبعة في دير البلح بقطاع غزة"، وذلك بعد نشر نتائج التحقيق من قبل آلية الفحص التابعة لهيئة الأركان.
وأضافت، أن "المؤسسة الأمنية تميل نحو السماح بإشراك جهات خارجية مستقلة من قبل منظمات دولية مستقلة في التحقيق في الواقعة وقصف مركبات عمال الإغاثة السبعة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" في دير البلح بطائرة بدون طيار من طراز".
كما تابعت الهيئة، أنه "تم طرح هذا الطلب بشكل صريح من قبل المنظمة وأطراف أخرى، كذلك تم الإعلان عن ذلك صباح اليوم ضمن برنامج إذاعي إسرائيلي".
أتى ذلك وسط مطالب دولية بتحقيق شامل وجدّي حول الضربة الجيش الإسرائيلي التي أدت لمقتل 7 أفراد ينتمون لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن" الإغاثية، الأسبوع الماضي، بدير البلح وسط قطاع غزة.
وقد علّق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على الأمر، واعتبر عبر مقطع فيديو نشره بحسابه على منصة "اكس"، "أنه ولسوء الحظ، وقعت في اليوم الأخير حالة مأساوية، حيث قامت قواتنا بضرب الأبرياء في قطاع غزة عن غير قصد".
وزعم أن "هذا يحدث في الحرب"، مؤكداً أن "إسرائيل تتحقق من الحادث حتى النهاية".
وقال نتنياهو: "نحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يحدث هذا الشيء مرة أخرى".
جاء هذا بعدما اعترف الجيش الإسرائيلي بالهجوم، قائلاً في بيان إن "نتيجته مأساوية".
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواكب أو شاحنات إغاثة من قبل القوات الإسرائيلية في القطاع المحاصر منذ أشهر.
فقد أدى حادث مماثل في يناير الماضي إلى مقتل أكثر من 100 فلسطيني برصاص إسرائيلي استهدف مدنيين تجمعوا حول شاحنات مساعدات في دوار الكويت شمال غزة.
كما أعلنت الأونروا استهداف شاحناتها أيضاً في أوقات سابقة.
وتتهم إسرائيل من قبل العديد من المنظمات الإنسانية بما فيها الأمم المتحدة بتنفيذ حصار قاتل على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، وتضييق الخناق على دخول المساعدات في وقت بدأ شبح الجوع يلامس أكثر من 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News