اقليمي ودولي

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الجمعة 03 أيار 2024 - 19:45 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

بموقف موحد... "شرطٌ" تركي لإعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل!

بموقف موحد... "شرطٌ" تركي لإعادة العلاقات التجارية مع إسرائيل!

أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، أنها لن تستأنف التجارة التي يقدر حجمها بنحو سبعة مليارات دولار سنويا مع إسرائيل لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، لتصبح بذلك أول شريك بارز لإسرائيل يوقف التجارة معها بسبب الصراع، بحسب موقع "الحرة".

وقال وزير التجارة التركي، عمر بولات، إن موقف إسرائيل "المتعنت" والوضع المتدهور في رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها دفعا تركيا إلى تعليق التجارة.

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، وقال إنها تنتهك اتفاقيات تجارة دولية وأضاف "هكذا يتصرف الديكتاتور".

وأشادت حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، بقرار تركيا ووصفته بأنه شجاع وداعم لحقوق الفلسطينيين.

وقال بولات "قررنا وقف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل حتى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار (في غزة) والسماح بالمساعدات الإنسانية دون عراقيل".

وأضاف أن تركيا تتفاوض "مع الأشقاء الفلسطينيين حول ترتيبات بديلة لضمان عدم تأثرهم بهذا القرار". وجاءت تصريحات بولات خلال الإعلان عن بيانات التجارة لشهر أبريل.

ووضعت تركيا الشهر الماضي قيودا على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأخرى لإسرائيل وقالت إن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة.

وسيتوقف الآن كل ما تبقى من التجارة التي بلغت العام الماضي 5.4 مليار دولار للصادرات التركية و1.6 مليار دولار للواردات الإسرائيلية.

وتظهر بيانات التجارة التركية أن أهم صادرات البلاد إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، بينما هيمن الوقود على الواردات وجاء بقيمة 634 مليون دولار العام الماضي.

وقالت أربعة مصادر في قطاع التصدير لرويترز إن المُصدّرين الأتراك ممن لديهم طلبيات مؤكدة يبحثون عن سبل لإرسال بضائعهم إلى إسرائيل عبر دولة ثالثة بعد أن أوقفت أنقرة التجارة البينية.

وقال، مصطفى جولتيبي، رئيس جمعية المصدرين الأتراك، الجمعة، إنه سيتعين على تركيا تعديل هدف التصدير لنهاية العام من 267 مليار دولار إلى 260 مليار دولار إذا لم يتم حل مشكلة التجارة مع إسرائيل في غضون شهرين.

وأشار إلى أن تعويض الخسارة المحتملة الناجمة عن ذلك والتي تتراوح بين خمسة إلى ستة مليارات دولار من خلال الأسواق الأخرى في فترة زمنية وجيزة ليس سهلا.

وقال كاتس إن إغلاق الموانئ أمام الواردات من إسرائيل والصادرات إليها يخالف الاتفاقيات التجارية، مضيفا أن إسرائيل ستعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا.

ونددت تركيا بالحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة كما أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات لسكان القطاع، وأعلنت قبل أيام اعتزامها الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.

وأثار قرار أنقرة الحفاظ على العلاقات التجارية مع إسرائيل حتى الشهر الماضي، رغم تصريحات إردوغان الحادة، ردود فعل عنيفة في البلاد وأضر بنتائج حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات محلية على مستوى البلاد في مارس.

وذكرت حركة حماس في بيان، الجمعة، "نعتبر هذه القرارات الشجاعة امتدادا وانعكاسا لموقف الشعب التركي الأصيل الداعم لنضال شعبنا الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير".

وتحافظ تركيا على علاقات مع قادة حركة حماس ولا تعتبرها "جماعة إرهابية".

وبحسب "عربي بوست"، فقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن بلاده أغلقت باب التجارة مع إسرائيل، واعتبرت حجم التجارة الثنائي البالغ 9.5 مليار دولار "غير موجود"، فيما أعلن عالم الأعمال في البلاد عن تأييده لقرار وزير التجارة بتعليق التصدير والاستيراد مع دولة اسرائيل.

عقب صلاة الجمعة، أشار أردوغان إلى أنه لا يوجد شيء مقبول فيما يتعلق بالتطورات بين إسرائيل وفلسطين.

في المناسبة نفسها، صرح أردوغان قائلاً: "إسرائيل قتلت حتى الآن 40 – 45 ألف فلسطيني بكل وحشية، وكمسلمين من غير المعقول أن نبقى مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث".

كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عديم الرحمة، وأظهر ذلك على الأطفال والنساء والشيوخ" في غزة.

وأضاف أن "الغرب بأسره يعمل لصالح إسرائيل وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية".

ثم تابع: "حشدوا كل تلك الإمكانات وتركوا الشعب الفلسطيني الضعيف للموت في مواجهة القنابل الإسرائيلية، لذا لم يعد بإمكاننا الصبر إزاء هذا الوضع، واتخذنا خطواتنا، كان بيننا حجم تجارة يبلغ 9.5 مليار دولار لكننا اعتبرناه غير موجود وأغلقنا هذا الباب".

في السياق، أعرب عالم الأعمال التركي عن تأييده لقرار وزارة التجارة، بالوقف الكامل للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.

في بيان نشره محمود أصمالي، رئيس جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين التركية موصياد، اعتبر قرار وزارة التجارة من أهم القرارات في فرض الحصار على إسرائيل.

كما أوضح أصمالي أن "عدم تحرك العالم حيال العدوان الإسرائيلي الوحشي، وعدم تحرك النظام الدولي الحالي لإيجاد حل لتحقيق العدالة والسلام كونهما أصبحا مفلسين".

وقال أصمالي: "أمام أعين العالم أجمع، الدولة والعقلية التي تديرها، تجر الإنسانية إلى الفوضى. ومن الآن فصاعداً، إنّ أهم خطوة يجب اتخاذها ضد هذه العقلية أن تكون فرض حظر اقتصادي".

ثم أشار إلى أنّ موصياد تعتقد أنّ هدف تركيا هو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

المتحدث نفسه جدد تأييد "قرار وقف الصادرات والواردات لجميع المنتجات إلى إسرائيل، ونجد أنه من المهم قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل. وهذا مكسب إنساني".

ودعا أصمالي كافة الدول لأن تحذو حذو تركيا في اتخاذ قرارات مماثلة ضد إسرائيل.

أما رئيس جمعية رجال أعمال أسود الأناضول، أورهان أيدين، فأشار إلى أنّ إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة، وتمنى أن يكون قرار وزارة التجارة التركية نموذجاً لجميع الدول التي لديها الضمير، وأن تنتشر على نطاق واسع.

فقد اعتبر أيدين أنّ إسرائيل ترتكب إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة، وأمام أعين العالم أجمع، بضربها عرض الحائط للمؤسسات والاتفاقيات القانونية الدولية.

كما أعرب عن تأييدهم لقرار وزارة التجارة ضد إسرائيل التي تسببت بمقتل أكثر من 35 ألف مدني فلسطيني وإصابة نحو ما يقارب من 78 ألف مواطن فلسطيني بجروح.

كذلك، أكد رئيس غرفة تجارة إسطنبول شكيب أوداغيتش دعمهم لقرار تعليق التجارة مع إسرائيل.

وبين أنّ تركيا أظهرت موقفها على أعلى المستويات تجاه الجريمة ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين، من خلال الوقف التام للتجارة مع إسرائيل حتى يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل وكافٍ.

و امس الخميس، أعلنت وزارة التجارة التركية في بيان على منصة "إكس"، وقفاً كاملاً للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.

وسبق ذلك، إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، قرار بلاده "الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من قبل جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".

ومنذ 7 تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة