المحلية

placeholder

سبوتنيك
الأربعاء 15 أيار 2024 - 11:57 سبوتنيك
placeholder

سبوتنيك

عبد الهادي يتحدث عن الدور الروسي في مفاوضات غزة!

عبد الهادي يتحدث عن الدور الروسي في مفاوضات غزة!

شدد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، اليوم الاربعاء، على أهمية الدور الروسي في المفاوضات القائمة بين الجانبين الإسرائيلي و الفلسطيني.

وقال في حديث لـ "سبوتنيك": "كل الأوراق التي نوقشت داخل الحركة كان يُكتب في نهايتها "الضامنون والوسطاء والإدارة الأميركية وروسيا وتركيا ودول أخرى".

وأضاف عبد الهادي، "نحتاج إلى ضمانات غير الولايات المتحدة الأميركية، ويحق لنا أن نحدد الأطراف الضامنة لنا في هذه الصفقة" .

وأعلن، أن "الحركة لا تسعى لأن تكون في المقدمة في الحكومة المقبلة، بل الأهم أن تكون هذه الحكومة مبنيّة على توافق وطني ونتائج عملية 7 تشرين الاول".

وتطرّق عبد الهادي،إلى السجال مع حركة "فتح"، موضحاً أنّه "جاء في ظروف مختلفة، والمرحلة تغيّرت اليوم بدليل الحوار الذي عُقد في كل من بكين وموسكو، حيث اتفقنا فيه على عدة نقاط أبرزها متابعة مجريات الحرب بموقف فلسطيني موحّد، والتعاون في مواجهة الجيش الاسرائيلي والحصار والإبادة لردع هذه المآسي عن شعبنا، والبدء بحوار والتمهيد لانتخابات المجلس التشريعي والرئاسي، إقامة برنامج وطني في ما يتعلّق بـ "منظّمة التحرير الفلسطينيّة"، آملاً أن "يتم تكريس كل ما اتُفق عليه من خلال اجتماع الأمناء العامين الذي سيُعقد بتاريخ 14 حزيران في الصين".

وعبّر عبد الهادي عن رفض "الحركة لإتفاق "أوسلو" ومندرجاته "، لافتاً إلى أنّه "سيتم التعامل بمرحلتين مع منظمة التحرير الفلسطينية، المرحلة الأولى إعادة بناء الميثاق الأساسي لهذا الاتفاق والذي ينص على الفلسطينيين بالكفاح المسلّح، أماّ المرحلة الثانية تتعلّق بالاستفادة لإعادة إحياء هذا الميثاق، ونريد أن تعود هذه المنظمة إلى ثوابتها".

وبين أن "التصريحات السابقة لأحد المسؤولين في حماس حول موضوع إلقاء السلاح كان القصد منها، حين تحرير كامل الأراضي الفلسطينية وليس فقط إقامة دولة فلسطينية إلى جوار اسرائيل"، مشيراً إلى أنّهم "حركة تحرر وطني ولن يلقوا سلاحهم إلا بتحرير كامل الأراضي الفلسطينية وحينها سيكون هناك جيش ولا داعي لسلاح المقاومة وإنما سلاح الجيش الفلسطيني".

كما تحدّث عبد الهادي عن ملف الضفة الغربية، وصرّح بأنّ "الجميع يعرف الظروف التي تعيشها على الصعيد العسكري والاستخباراتي الإسرائيلي، الأمر الذي كان يصعّب عمل المقاومة، ورغم ذلك نجحت "المقاومة الفلسطينية" في تطوير قدراتها بعد عملية "سيف القدس" حتى وصلت إلى مستوى جيّد شمال الضفة، لكنّ الجيش الاسرائيلي يدرك أهمية الضفة الاستراتيجية وهي تختلف عن غزّة خصوصاً في ما يتعلّقى بالبعد الديني "اليهودي".

وفي ما يتعلّق بالمفاوضات، قال عبد الهادي إنها: "دائماً ما كانت تتعلق بالقضايا الخمس، أيّ وقف العدوان، عودة النازحين، الإغاثة، الإعمار، إضافة إلى صفقة جدّية مشرّفة"، نافيا وجود أيّ مباحثات في ملف "قيادات حماس، وأن هذه التسريبات تأتي في إطار الضغط على الحركة.

وأكد رفض التفاوض حول إبعاد القادة، كاشفا أن "كل الأوراق التي نوقشت داخل الحركة كان يُكتب في نهايتها الضامنون والوسطاء والإدارة الأميركية وروسيا وتركيا ودول أخرى، لأننا نحتاج إلى ضمانات غير الولايات المتحدة الأميركية".

وكانت حركة حماس أعلنت، في السابع من تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ السابع من تشرين الاول الماضي وحتى الآن، عن سقوط أكثر من 35 ألف قتيل ونحو 79 ألف مصاب، وفق أحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميركية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وعقب انتهاء الهدنة، تجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول 2023.

وأكد عبد الهادي، على أن "معركة رفح تأتي في سياق إطالة أمد الحرب، وهي الاستراتيجية التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته "المتطرفة".

وأضاف، "نتنياهو يرفض كل الأوراق التفاوضية التي تقدم له لأنه يعي أن الصفقة تعني إنهاء مستقبله السياسي، الأمر الذي يؤثر على أجندة المتطرفين، التي يسعون إلى فرضها على الداخل الإسرائيلي على غرار محاولاتهم تصفية القضية الفلسطينية".

كما اعتبر عبد الهادي، أن "معركة رفح جاءت بعد موافقة حركة "حماس" على الورقة المقدّمة من قبل الوسطاء، ونُقل إلينا أن الولايات المتحدة الأميركية وافقت عليها من خلال مدير المخابرات الأميركية وليام بيرنز الذي أعطى بدوره التزام أنه سيضغط على إسرائيل للموافقة عليها"، موضحاً أن "هذه العملية تشكل ورقة لتحسين شروط نتنياهو في المفاوضات والضغط على المقاومة ليقبلوا بشروطه".

كما تحدّث عبد الهادي عن أن "عملية اجتياح رفح لها علاقة بالمخطط الإسرائيلي حول تهجير أهلنا في غزة، بعد سعيهم إلى تحقيقه من خلال الإبادة وفشلوا بذلك".

وأردف عبد الهادي أن "الجيش الاسرائيلي يسعى إلى تغيير الواقع الميداني وتحقيق إنجازات ميدانية كبرى، إضافة إلى محاولاته للإمساك بمعبر رفح ومحاصرة الشعب الفلسطيني والضغط على "المقاومة" من خلال البعد الإنساني، كما أن الاستخبارات الأميركية وضعت تحت تصرفهم معلومات حول أماكن تواجد القيادات والأسرى، كل هذه العوامل تأتي في إطار الأهداف التي يسعى نتنياهو إلى تحقيقها من اجتياح رفح لكنه سيفشل كما فشل منذ 8 أشهر".

وحول موقف الإدارة الأميركية من عملية اجتياح رفح، قال عبدالهادي إنها "تتعامل بحذر شديد مع هذا الملف، وخصوصا في ما يتعلق بالميناء العائم، إذ شدّدت حماس على أنها تعتبر أي قوة تتواجد تحت أي غطاء في غزة ستتعامل معها على أساس أنها قوة "إحتلال"، ونحن نرفض وجود أي ميناء إذا لم يكن بالتنسيق مع "المقاومة الفلسطينية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة