أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الخميس، على امتيازه التنفيذي كرئيس لمنع لجان مجلس النواب من الحصول على تسجيلات صوتية لمقابلاته الخاصة مع المستشار الخاص روبرت هور حول تعامله مع الوثائق السرية.
وأدى وصف هور لتلك المقابلات في تقرير من 345 صفحة صدر في شباط إلى إثارة عاصفة نارية حول ذاكرة الرئيس ولياقته العقلية. وفي ذلك التقرير، قال هور إن بايدن ظهر على أنه "رجل مسن حسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".
ورغم أن نصوص المقابلات تم نشرها بالفعل، فإن جهود بايدن لمنع التسجيلات تضعه في موقف حرج سياسيا: فقد أصر على أن هور أخطأ في توصيف المقابلات، ولكنه مع ذلك يحاول الحفاظ على سرية التسجيلات الصوتية الأولية.
وكتب مستشار البيت الأبيض، إد سيسكل، في رسالة إلى زعماء مجلس النواب الجمهوريين صباح اليوم الخميس، يكشف فيها أن "غياب الحاجة المشروعة للتسجيلات الصوتية يكشف هدفكم المحتمل، وهو تقطيعها وتشويهها واستخدامها لأغراض سياسية حزبية".
وتابع، "إن مطالبة السلطة التنفيذية بمثل هذه المواد الحساسة والمحمية دستوريًا لإنفاذ القانون من أجل التلاعب بها لتحقيق مكاسب سياسية محتملة هو أمر غير مناسب".
وطلب النائب العام ميريك غارلاند من بايدن منع إصدار التسجيلات الصوتية، مستشهدا بمخاوف من أن جعلها علنية يمكن أن يدفع مسؤولي البيت الأبيض رفيعي المستوى إلى أن يكونوا أقل تعاونا في التحقيقات المستقبلية.
وكتب غارلاند في رسالة إلى بايدن مؤرخة امس الأربعاء، "إن الآثار الضارة التي قد تحدثها التسجيلات سوف تؤثر على سلامة وفعالية تحقيقات إنفاذ القانون المماثلة في المستقبل".
والتقى بايدن مع هور لمدة خمس ساعات في أكتوبر الماضي وتم استجوابه بالتفصيل حول ممارساته بشأن استخدام الوثائق السرية وذكرياته عن مكان حفظها. وفي تقرير صدر يوم 8 شباط، أعلنت وزارة العدل أن هور قرر عدم توجيه أي اتهامات في هذه القضية. كما تمنع سياسة الوزارة الدائمة توجيه أي اتهامات جنائية لرئيس في منصبه.
ومع ذلك، فإن وصف هور لبايدن في التقرير بأنه "رجل مسن متعاطف وحسن النية ذو ذاكرة ضعيفة"، أثار مناقشة عامة طويلة حول صحة الرئيس البالغ من العمر 81 عاما، بالإضافة إلى الدوافع السياسية المحتملة للمدعي العام، الذي تم تسميته من قبل غارلاند، ولكنه جمهوري مؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News