المحلية

الجمعة 17 أيار 2024 - 19:15

المشهد الجنوبي... إستراتيجية جديدة لـ"الحزب"

المشهد الجنوبي... إستراتيجية جديدة لـ"الحزب"

"ليبانون ديبايت"

تستمر حرب المشاغلة بين حزب الله وإسرائيل مع تصاعد وتيرة المواجهات بشكل غير مسبوق، مقارنة مع الأشهر الأولى أي منذ بدء الحرب على غزة، ما يضع لبنان أمام خطر إندلاع الحرب الشاملة في أي لحظة.

في هذ السياق، تستبعد مصادر مطّلعة من "إمكانية توسّع رقعة المواجهات، مما يعني أن الحرب الموسعة مستبعدة لا سيما أن حزب الله برأي المصادر يستبعد هو أيضًا أن تقدم إسرائيل على خيار التصعيد".

ولا تخفي المصادر، أن "المسيرات التي أطلقت بإتجاه طبريا كان يمكنها بكل بساطة أن تصل إلى مناطق أعمق بكثير، إلّا أن الهدف من وصولها فقط إلى طباريا هو من ضمن استراتيجية الحزب بالردّ المدوزن".

ومن ضمن هذا السياق، تلفت المصادر إلى أنه "لا تزال هناك أماكن ومقرات ذات قيمة عسكرية كبيرة جدًا قريبة من الحدود (مزارع شبعا) لم يستهدفها بعد حزب الله، وهي متروكة لظروف المعركة والتطورات التي يمكن أن تشهدها".

وتشير المصادر في هذا الإطار، إلى أن "اعتماد معادلة العمق والردّ على الإغتيالات بإرسال المسيرات يعود الإسرائيلي للردّ عليها بضرب منطقة بعلبك فيردّ حزب الله وفق المعادلة بقصف الجولان".

وتشدّد على أن "استراتيجية حزب الله تقوم اليوم على تخفيف الخسائر والتي تطورت بشكل كبير وفاعل مع التركيز على إستخدام أساليب التمويه والتخفي وتقليل التحركات ودوامات العناصر التي أصبحت أطول نسبيًا مع بقاء العناصر وقت أطول في الجبهة مع عتادهم وطعامهم"، مشيرة إلى أن "حزب الله بات في الفترة الأخيرة يمسك بزمام المبادرة وله اليد العليا في الجبهة".

وتؤكّد المصادر، أن "معظم المواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود الجنوبية، باتت خالية ظاهريًا من الجنود الإسرائيليين وبالتالي حزب الله أصبحت تصله إحداثيات من مصادره ومعلومات دقيقة جدًا، حتى أحيانًا عن تنقلات الضباط في المواقع وأيضًا أسمائهم".

وتلفت المصادر، إلى أن "حزب الله يتعاطى مع ملف النازحين الجنوبيين بحساسية بالغة ويحرص على عدم إستهداف مدنيين إسرائيليين، لكي لا تتوسّع الجبهة أكثر ويتحمّل ضغوط أكبر بالنسبة للنازحين من القرى الجنوبية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة