"ليبانون ديبايت"
لا يمكن أن تمر زيارة الوفود اللبنانية إلى قطر مرور الكرام لا سيّما أن أهميتها تكمن في إسناد أميركي لها رغم الإمتعاض السعودي، والحراك القطري في مطلق الأحوال لا يطرح حلاًّ أو إسماً لكنه يبحث عن قواسم مشتركة في حال تبنّت الخماسية المرشح الثالث، كما تعمل على تخفيف التوتر بين الأطراف اللبنانية الذي حال حتى الساعة دون انتخاب رئيس، إلا أن ذلك كلّه سيبقى بانتظار ساعة الصفر لوقف الحرب على غزة لا سيّما مع ربط بعض الأطراف للملف الرئاسي بهذه الحرب.
في هذا الإطار, تؤكد مصادر مطّلعة لـ "ليبانون ديبايت", أنه "تمّ التحضير لجولة أفق حول الحلول الممكنة في المطبخ الأميركي وتمّ إعداد البرنامج الذي استندت إليه قطر اليوم في تحركها ودعوتها للأفرقاء اللبنانيين إلى مشاورات في الدوحة بعيداً عن الضجيج السياسي والإعلامي اللبناني، لا سيّما أن الخماسية التي استعادت أنفاسها بعد عودة السفيرة الأميركية إلى بيروت وخرجت ببيان حمل تحذيراً زمنياً لحلحلة ما وانتهى مفعوله بدون أن تحرّك ساكنا، ربّما بانتظار نتائج لقاءات الدوحة".
وتضيف المصادر: "بما أن القوى الخمس أسلمت بأن لودريان ليس بالقادر على أحداث خرق ما, كان القطري هو اللاعب الأبرز للقيام بمجهود مستنداً إلى تجربة اتفاق الدوحة والذي أفضى إلى انتخاب رئيس في ذلك الزمن، وبرزت أهمية هذه اللقاءات أنها تجري على مستوى رئاسة الحكومة، لا سيّما بعد أن لمست الدولة الخليجية جدية أميركية في التعاطي مع الملف اللبناني".
وتكشف المصادر, عن "أن الدعوات حملها السفير القطري إلى الأفرقاء تحت ما يسمّى تشاور الخماسية بما معناه أن النقاش لن يتعدّى الملف الرئاسي إلى أمور أخرى مثل الوضع الجنوبي أو غيره، وعن إمكانية أن تساهم قطر في تذليل العقبات والإستعجال بانتخاب الرئيس لما يمثل هذا الأمر من أهمية في المرحلة المقبلة".
إلا أن المصادر رغم هذا الزخم لا تعوّل كثيراً على نجاح هذا الحراك في ظل غياب ما يشبه الضوء الأخضر وتؤكد أن الأمر لا يتعدّى المراوحة, لا سيّما أن الحل يقتضي السير بعدة مسارات الأول التخفيف من حدة التشنج القائم بين الأطراف السياسية لا سيّما بين الخصمين اللدودين حزب الله والقوات اللبنانية والذي لا يبدو أنه سيصل إلى نتيجة بعد تلمّس ثبات الفريقين على موقفهما من هذا الملف بالتحديد وربط الحزب للموضوع الرئاسي بحرب غزة.
وتكشف أن القطري اليوم لا يحاول أن يتبنى موضوع المرشح الثالث لذلك يحرص على سؤال من يلتقيهم إذا كان الخيار الثالث هو ما ستتوصل إلى تبنّيه اللجنة الخماسية فكيف يمكن التوافق على الذهاب إلى هذا الخيار ومن الإسم الثالث الذي يمكن أن يتقاطع عليه الأطراف أو أبرز الأسماء في هذا الإطار، وما مدى قابلية هذا الطرح ليكون ضمن سلّة متكاملة والتي يمكن أن تشمل رئاسة الحكومة، وتنبّه المصادر أن رئاسة الحكومة أساسي عند الخماسية ولا سيّما الأميركي.
وتخلص المصادر إلى أنه عندما تتوقّف حرب غزة يبدأ النقاش الجدي حول الملف الرئاسي في لبنان.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News