"ليبانون ديبايت"
فيما لم يجف حبر خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن والطرح الذي قدمه سارعت إسرائيل لمعارضته والتشكيك به في محاولة منها لحشر حركة حماس التي تلقّفت الأمر بإيجابية إلا أنها تتريّث في الرد الرسمي لأن الشياطين تكمن في التفاصيل وأن إيجابيتها تجاه الطرح لم يقابله إيجابية إسرائيلية وبالتالي لا شيئ مضمون حتى الساعة.
في هذا الإطار, يؤكد مسؤول الإعلام في حركة حماس في لبنان وليد الكيلاني في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن لا ضمانات حتى الساعة للطرح الأميركي، متسائلاً في المرحلة الأولى هل أن وقف إطلاق النار هو مؤقت أم هدنة، وفي المرحلة الثانية من المفترض أن يكون وقف إطلاق نار دائم ولكن هذا ليس موجوداً لذلك لا ضمانات حتى الآن.
وينفي ما يتم تداوله عن ذهاب وفد إلى القاهرة فهذا غير صحيح فلم يذهب أي وفد حتى الساعة.
ومن هذا المنطلق لا يرى أن الأمور واضحة حتى يمكن القول بأننا إقتربنا أو إنتقلنا إلى مرحلة التوصل إلى هدنة.
ويشكّك بوجود اتفاق ضمن بين الإسرائيلي والأميركي بأن يوافق العدو بداية على هذه المرحلة ليعودوا إلى مخططتهم الذي رسموه في قطاع غزة من بعد أن يتم إطلاق سراح الأسرى من قبل المقاومة.
فالإسرائيلي متواجد في غزة وبإمكانه فعل ما يشاء عند تحرير الأسرى بعد أن يتحرّر من الملف الضاغط أي الأسرى, لذلك يعتقد أنه ليس من مصلحة المقاومة إراحة الجانب الإسرائيلي. فعمليا طوفان الأقصى كان لها أهداف وإذا لم تحقق هذه الأهداف ستعود إلى المربع الأول.
ولا يجزم إذا ما كنا بعدين عن تسوية أو قريبين منها فهذا بحاجة إلى إرادة سياسية من قبل العدو الصهيوني فالحركة وافقت في السابق على المقترح الذي قدم لها من قبل الوسطاء واليوم الطابة في ملعب الإسرائيلي فليتفضل ويوافق عليها كي لا نبدأ من نقطة الصفر فهناك أسس لورقة تم التفاهم عليها فيجب على الطرف الثاني أن يوافق حتى نبدأ ولكن الآن الإسرائيلي نفسه ونتياهو يناقضون أنفسهم، منهم من يقول أن هذه الورقة هي فرصة ومنهم لم تعجبه ومنهم من يهدد نتنياهو بالإنسحاب في حال وافق عليها.
ويقول الكيلاني: في الأمس كان تصريح نتنياهو واضح، فهو يريد الإستمرار بالحرب، لذا من هنا لا يمكننا القول بأننا أصبحنا قريبين أو حتى بعيدين لأنه ليس هناك من أي شيء جديد فالإسرائيلي لم يحقق أهدافه على الأرض ولم يستكمل عمليته لأنه هو يعلم بأنه في حال سار بالهدنة وأوقف إطلاق النار ذلك يعني نهاية نتنياهو حيث سيكون مصيره إما السجن أو المحاكمة.
أما فيما يتعلّق بزيارة الوزير الخارجية الإيراني علي باقري كني فهو بالتأكيد التقى بالفصائل الفلسطينية، مذكراً أنه ليس الموضوع الفلسطيني وحده الذي يهتم به الوزير الإيراني فهناك أيضا الموضوع اللبناني فهو قاب قوسين أو أدنى من وقوع حرب شاملة، فهذا أيضا يستدعي حضور الوزير الإيراني إلى المنطقة، لذا الموضوع متشابك فمن الممكن أن يكون لديه مقترحات جديدة وإطلاع الجانب اللبناني أي المقاومة اللبنانية وحتى الفلسطينية على مجريات الأحداث.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News