قاضٍ رفيع يتعرض لحملة مشبوهة!

"ليبانون ديبايت"

يتعرّض رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس لحملة مشبوهة منظّمة وممنهجة تطال سمعته بهدف إحراجه لإخراجه على خلفية قرارات اتخذها المجلس مؤخراً لم تتوافق مع أهداف وطموحات من يمسك بزمام السلطة في لبنان، والذي يريد من المجلس أن يكون أداة طيّعة بين يديه ويصدر قرارات غب الطلب تخدم أجندته السياسية.

واللافت أن الحملة أعقبت سلسلة قرارات للمجلس في السنة الأخيرة والتي أثبتت أنه عصيّ على التطويع، والتي كان آخرها وقف تنفيذ مرسوم رد قانون الإيجارات الصادر عن مجلس الوزراء إضافة إلى وقف تنفيذ مرسوم قانونين يعودان للمعلمين وصندوق التعويضات.

هذا الحال لم يعجب الأمناء عند النجباء في السلطة ومن يدور في فلكهم فاعدوا عدّة الإقتصاص من القاضي الصلب، لكن الأدهى هو تماهي رئيس حزب مسيحي معهم كونه غير راض على بعض القرارات وهو كان إلى الأمس القريب يصوب على هؤلاء.

ولكن إذا عرف السبب بطل العجب، لأن معدّو الحملة، ومعهم من كان في السلطة بالامس القريب والذي كان عليه علامات استفهام ايضا وعلاقات مشبوهة، اعتقدوا أن هذه فرصة ليحضّروا الخلف للقاضي الياس، بعد شن حملة تشويه مفبركة لسمعته.

واليوم، اجتمعت مصالح هؤلاء جميعاً، ويعتقدون أن هذا الخلف الذي يطمح منذ فترة ليتولى هذا المنصب ، وأيضا قبل أن يتولّاه القاضي الياس سيكون مطواع و يلبي مصالحهم، خاصة أنه يشهد للقاضي الياس أنه واجه قوى الظلام في السلطة بصلابة.