أمام بايدن "48 ساعة" فقط لإنقاذ مسيرته السياسية!

مع تعبير المزيد من الديمقراطيين عن شكوكهم في قدرته على هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، بعد أدائه "الكارثي" في المناظرة التي جمعتهما، الأسبوع الماضي، يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن أخطر 48 ساعة في مشواره السياسي، والتي ستحدد ما إذا كان قادرا على المنافسة لولاية ثانية في البيت الأبيض من عدمه.

ويكافح بايدن مرشح الحزب الديمقراطي حتى الآن لإنقاذ حياته السياسية، والساعات الـ48 المقبلة حاسمة في حياة بايدن السياسية، حيث من المقرر أن يجتمع بأفراد عائلته لإجراء المداولات بشأن حملته الانتخابية تزامناً مع الاحتفالات بعيد الاستقلال في الولايات المتحدة الأميركية التي توافق 4 تموز، حيث ستكون فرصة للاجتماعات العائلية ما يسمح له بإعادة تجميع صفوفه، بحسب وصف شبكة CNN.

وفي مقابلته المقررة مع شبكة "ABC" نيوز، اليوم الجمعة، يواجه بايدن تحديا أكبر من ذلك الذي واجهه خلال مناظرته مع منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، نظرا لحاجته إلى تقديم "أداء تصحيحي قوي" ربما يعوض ما فاته خلال المناظرة التي بدا خلالها ضعيفا وفاقدا لتركيزه.

وستحظى مقابلة بايدن باهتمام بالغ بحثا عن "أي زلة أو علامة ضعف" تدعم الانطباعات التي تنامت بعد المناظرة الأخيرة، بحسب التحليل.

فيما لفت تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، إلى أن المقابلة كانت ستبث الأحد، ولكن تمت إعادة جدولتها لتبث وقت الذروة الجمعة، وهو ما يعطي مؤشرا على "أهميتها المتزايدة".

إلى ذلك، واصل الرئيس الأميركي، بايدن، أمس الخميس، في ذكرى استقلال الولايات المتحدة محاولاته تبرير أدائه الكارثي خلال مناظرته.

وأقر بايدن مجددا بأنه كان "سيئا في مناظرة" خلال مقابلة مع إذاعة محلية في بنسلفانيا بثت الخميس، لكنه قال "90 دقيقة على المسرح لا تمحو ما فعلته على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة".

كما قال بايدن في مقابلة مع إذاعة محلية في ويسكونسن، الخميس: "لقد أخطأت"، لكنه وعد بالفوز قائلا: "سوف نفوز بهذه الانتخابات".

وأظهر استطلاع لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يتفوق على بايدن بهامش 48% إلى 42%، بزيادة نقطة مئوية واحدة.

بينما وجد استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز/سيينا أن ترامب تقدم على بايدن بثلاث نقاط مئوية إلى 49% مقابل 43%.