"ليبانون ديبايت"
من الواضح أن خارطة الطريق التي أعلنها نواب المعارضة، قد كرّست مناخ التباعد في البرلمان حول انتخاب رئيس الجمهورية، رغم أنها حملت اقتراحين يتوافقان مع الآليات الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية من دون إسقاط التشاور بين النواب في المجلس النيابي قبل جلسات الإنتخاب.
وبعد ردود الفعل الأولية لفريق الممانعة، فإن النائب المستقل أديب عبد المسيح، لا يخفي أنه "في حال عملت الممانعة على تعطيل خريطة المعارضة الرئاسية، تكون قد فضحت نفسها بأنها لا ترغب بانتخاب رئيس الجمهورية". ويؤكد النائب عبد المسيح في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، أن المعارضة "عملت على اقتراحين، الأول شبيه بمبادرة كتلة الإعتدال الوطني واقتراح دستوري، مع الأخذ بعين الإعتبار بمكانة الرئيس نبيه بري، فإذا رفضوا هذين الطرحين، وأصرّ الرئيس بري أن يجلسنا على طاولة الحوار، وهو يعلم أن هذا الأمر لن يتحقّق لأنه غير دستوري، فمن الواضح هنا أن هناك اختلاق للأعذار من أجل عدم انتخاب الرئيس، ومن الواضح أن انتخاب الرئيس ينتظر الإشارة من الخارج".
وعن ربط الإستحقاق بحرب غزة، يشدِّد عبد المسيح، على أن "الرئاسة ليست مربوطة فقط بغزة، إنما بنتيجة الحرب الحاصلة في غزة، وبالتالي بالتسوية الإيرانية ـ الإقليمية، لا سيّما وأن هناك مباحثات أميركية ـ إيرانية جارية بشكل مباشر، بدلالة أنه من الملاحظ أن ما من فصيل إيراني يهاجم المصالح الأميركية، وهذا نتيجة هذه المفاوضات الحاصلة".
وعن الخطوة التالية بعد مبادرة المعارضة في ضوء الإيجابية تجاهها من قبل "التيار الوطني الحر"، يقول عبد المسيح، إن "كل المسيحيين يرحّبون بهذه الخطوة، كما أن اللجنة الخماسية أكدت أنها ممتازة".
ورداً على سؤال حول التنسيق مع الأحزاب والكتل النيابية التي أطلقت مبادرات رئاسية، لا سيّما الحزب التقدمي الإشتراكي، يكشف عبد المسيح، عن انطلاق اجتماعات اعتباراً من اليوم مع كل الأطراف السياسية والحزبية، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تحصل هذه اللقاءات في المجلس النيابي.
وحول المخاوف من إمكانية عدم نجاحها أو مواجهة مصير المبادرات السابقة، يأسف عبد المسيح "لأنه عندها سيكون هذا المصير شبيهاً بمصير الهرّ الذي يريد التهام الفأر إلاّ أنه عاجز عن معرفة كيفية تحقيق ذلك، وهذا قد يطول إلى أجلٍ غير مسمّى، بمعنى أننا أمام حلقة مفرغة إلى أجل غير مسمّى، أو إلى أجلٍ تحدده إيران".
وعن تواصل المعارضة مع بكركي وموقفها من المبادرة، يجزم عبد المسيح، أنها "في أجواء هذه الخريطة، وأن البطريرك بشارة الراعي، مصرّ على الدعوة لوقف التعطيل الحاصل في الملف الرئاسي، وفتح المجلس النيابي والدعوة إلى جلسة انتخابية لانتخاب رئيس الجمهورية، وعدم المسّ بالدستور، والبطريرك الراعي لا يضع أي فيتو على هذا المرشح أو ذاك، ويقول: فليأتي من ينال العدد الأكبر من الأصوات".
ورداً على سؤال ما إذا كانت المعارضة أيضاً تريد الوصول إلى انتخاب الرئيس بغض النظر عمن سيُنتخب رئيساً، يؤكد عبد المسيح، على أولوية انتخاب الرئيس "الذي ينال أكثرية الأصوات، وأن تختار كل كتلة مرشحها، شرط عدم انسحاب أي كتلة من المجلس، وأن تُتابع الدورات الإنتخابية حتى انتخاب الرئيس وليصل من ينال أكبر عدد من الأصوات"، مشيراً إلى أنه كان أول من اقترح هذه الفكرة على الرئيس بري منذ 8 أشهر وخلال زيارة له .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News