"ليبانون ديبايت"
تترنح المفاوضات بين القاهرة والدوحة على وقع المجازر الاسرائيلية في غزة، حيث تواصل اسرائيل سياسة المماطلة في الرد على الملاحظات والانخراط الفعلي في مفاوضات جدية تنهي الحرب.
فما مستقبل هذه المفاوضات بعد حرب مجزرة المواصي؟ وكيف ستنعكس محاولة اغتيال دونالد ترمب على مستقل الحرب في غزة في حال أثمرت عن فوز الأخير في الانتخابات الأميركية.
يؤكّد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، محمود طه، بأن "المبادرة التي قُدّمت مؤخرّاً وافقت عليها حركة حماس حيث كان الرد عبر الوسطاء، في المقابل فإنّ الجانب الإسرائيلي لا يزال يُماطل حتى الساعة ويُراوغ وبالتالي يؤخرّ التوصل إلى إتفاق"؟
وفي هذا الإطار، يُشير طه إلى أنّ "تصريحات بنيامين نتنياهو اليوميّة، لا توحي بأن هناك بوادر موافقة على صفقة على الرغم من الضغوط الداخلية على المستويات الأمنيّة والعسكريّة حتى الشعبيّة، إلا أنّه لا يزال متعنتّاً بعدم التوقيع على أي إتفاق".
وأمّا عن موقف حماس من بعد "المجزرة"، يشدد طه على أنّ "حماس مستمرة في المفاوضات على أساس وقف الحرب، لا سيّما بعد صدور بعض الشائعات التي تشير إلى أنّ حماس أوقفت المفاوضات إلا أنّ هذا الكلام غير صحيح"، لافتًا إلى أنّه "بناء على مصلحة الشعب الفلسطيني ووقف المجازر والحرب ستواصل الحركة سعيْها في هذا الموضوع".
وهنا يتمنّى طه "حصول ضغط حقيقي على نتنياهو من أجل الرضوخ والتوصل إلى إتفاق لوقف العدوان".
هل من الممكن تراجع حظوظ المفاوضات بعد محاولة إغتيال دونالد ترمب؟، لا يًرجح طه ذلك، موضحاً أنّ "من دون محاولة الإغتيال فان حظوظ المفاوضات ليست مرتفعة كثيراً وذلك على خلفية موقف نتنياهو، لذا لا أعتقد أن محاولة الإغتيال بإمكانها التأثير على سيْر المفاوضات بخاصة أنّ خلفيات الإغتيال حتى الآن غير واضحة فهل هذا إغتيال حقيقي أو عمل مفبرك، ومن المتوقع أنْ يكون هناك مرحلة جديدة من بعد حادثة محاولة الإغتيال وفق إستطلاعات الرأي والمسؤولين الأمنيين والسياسيين، حيث أنّ هذه الحادثة قد تفتح الباب أمام العديد من المشاكل والفوضى وحرب أهلية في أميركية".
ويعود ليؤكّد طه على "سيْر حماس في المفاوضات وفق المطالب التي وضعوها في البداية، وتمسكهم في مطالبهم والتي هي محقة، إلا أن الإسرائيلي هو من يؤخرّ ويراوغ كما أنه يلعب على عامل الوقت من أجل الوصول إلى الإنتخابات الأميركيّة على أمل نتنياهو بفوز ترمب والذي يعتقد أنه سيوافق على كافة مشاريعه على عكس بايدن رغم أن بايدن لا يختلف كثيراً عن ترمب في السياسات الخارجية".
وفيما يتعلق بالوضع الميداني الحالي، يلفت إلى "العديد من المجازر التي ترتكب وبالأمس إرتكبت مجزرة في مدرسة تابعة للأونروا حيث ذهب ضحيتها ما يقارب الـ 20 شهيدا و100 جريح، أما على صعيد المقاومة فهي لا زالت صامدة وتصد العدوان".
ويصف الوضع على المستوى الإنساني والمعيشي بأنه "في غاية الصعوبة في ظل الحصار وإغلاق المعابر لا سيما معبر رفح وشح دخول المواد التموينية والغذائية، مما ينذر بالوصول إلى مجاعة، مشيراً إلى أن "هناك العديد من الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية ووصل حوالي 35 طفل لغاية الآن توفوا بسبب الجوع ونقص الأدوية، فكل هذا يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي والعدو الإسرائيلي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News