لا أحد يعرف تماماً كيف ستتم عملية اختيار مرشح جديد إذا تنحى جو بايدن، لكن العديد من الديمقراطيين يقولون إن من المرجح أكثر من أي وقت مضى أن أي عملية ستنتهي بسرعة باختيار نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشح.
وكانت المحادثات غير الرسمية حول كيفية سير المعركة لاستبدال بايدن مستمرة منذ أسابيع خلف الكواليس. لكن عدم اليقين بشأن العملية كان كبيراً للغاية، ما دفع العديد من الديمقراطيين حتى أولئك الذين لديهم مخاوف جدية بشأن بايدن إلى التوقف عن التصريحات العلنية ضد ترشيح الرئيس، بالنظر إلى أن ما سيأتي بعد ذلك قد يكون أكثر فوضوية.
هذا لا يعني أن الجميع قد اتحدوا فجأة، لكن الإرهاق يتحول إلى توافق في الآراء بخصوص هاريس، وفقاً لتقرير نشرته شبكة "سي. إن. إن".
ويتم تداول استطلاعات رأي داخلية تظهر أن هاريس ستكون على الأقل "أكثر فائدة" في تعزيز حماسة الديمقراطيين والمساعدة في تقليل الخسائر الانتخابية، من غيرها.
كما أن الحجج القائلة بأنها ستكون الأسرع في تنظيم حملة انتخابية أصبحت طاغية. حيث يدرك الديمقراطيون أن خلق منافسة أكثر نشاطاً وقوة ضد دونالد ترامب بدأت تتبخر.
ويتعمد الكثيرون في تأجيل الحديث عن هذه الافتراضات، حيث يقول مساعدو بايدن إنه يخطط للعودة إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل بمجرد تعافيه من كورونا. لكن هذا السيناريو موجود إذا تغير موقف الرئيس فجأة، كما قال أكثر من عشرين من السياسيين والناشطين الديمقراطيين البارزين لشبكة "سي. إن. إن".
ويضغط البعض من أجل عملية انتخابية سريعة ومغلقة، حيث سيبارك المندوبون اختيار هاريس كجزء من خطة الترشيح الافتراضية المخطط لها قبل المؤتمر الديمقراطي. ويرفض البعض فكرة التتويج لصالح هاريس، إما لأنهم يفضلون الآخرين أو لا يحبون الطريقة التي سيبدو بها الأمر للعلن.
ولكن على الرغم من التأملات حول إنشاء سلسلة من الانتخابات التمهيدية أو المجالس البلدية بسرعة، لا يمكن لأحد أن يتفق على كيفية عمل ذلك مع ما يزيد قليلاً عن 100 يوم حتى الانتخابات وأقل بكثير من ذلك قبل الموعد المقرر لاجتماع الديمقراطيين في شيكاغو.
ومع ذلك، فهي فكرة يدعمها بعض مؤيدي هاريس، ويشككون في أن أي شخص جاد سيتحداها. ورفض العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الذين دعوا إلى رحيل بايدن يوم الجمعة عندما سألتهم شبكة "سي. إن. إن" عما إذا كانوا مستعدين للقول إنهم يريدون أن تكون كاميلا هاريس هي المرشح.
وقليلون هم الذين يتصورون أن بايدن سيتنحى جانباً ولا يختار نائبته في الانتخابات لتولي المسؤولية. وسيكون القيام بخلاف ذلك بمثابة إهانة مدمرة لها من النوع الذي آلم بايدن نفسه كثيراً عندما تحول دعم باراك أوباما إلى هيلاري كلينتون قبل انتخابات عام 2016. كما أنه سيقلل من رؤيته عندما اختارها قبل أربع سنوات لتكون جاهزة للرئاسة، وهو ما كرره في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News