"ليبانون ديبايت"
شكّل الإتفاق الذي عقد بين الفصائل الفلسطينية برعاية صينية للمرة الأولى، والذي يأتي بعد الإتفاق الشهير بين إيران والسعودية أيضاً برعاية صينية أن الأمور باتت تذهب باتجاه خارطة جديدة للمنطقة وحتى للعالم الذي بات يشهد على تحولات كبيرة وينتقل من أحادية الزعامة للولايات المتحدة إلى عالم متعدّد الأقطاب.
لكن إلى أي مدى سينجح هذا الإتفاق الجديد وكيف تم التوصل إليه ؟ وما هو الدور المحوري للصين فيه؟
في هذا السياق, يؤكّد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه، أن "حصول الإتفاق هو خطوة إيجابية كما أنها قيمة إضافية على طريق تحقيق الوحدة الوطنية -الفلسطينية، بخاصة في ظل هذه الظروف والأوقات عصيبة وحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهل غزة وفي الضفة الغربية منذ 7 تشرين".
وخلال حديث مع "ليبانون ديبايت"، يعتبر طه أن "هذا الإتفاق أو اللقاء الذي عقد في الصين وللمرة الأولى هو دلالة على إهتمام الصين بالقضية الفلسطينية، وهي مشكورة على جهدها لهذه الدعوة"، مشدّدا على أن "اللقاء كان إيجابيا".
هذا وتمنى طه "تنفيذ كافة البنود التي تم الإتفاق عليها"، والتي يشرح بعض بنودها وهي : "تشكيل حكومة توافق وطني فلسطيني تعمل على إدارة شؤون غزة والضفة الغربية، وتشرف هذه الحكومة على إعادة إعمار غزة بعد إنتهاء العدوان، وتهيئ الظروف للإنتخابات القادمة سواء كانت رئاسية أو مجلس وطني، وأما النقطة الهامة فهي تتمثل بالتصدي لمؤامرات الكيان الصهيوني وإنتهاكاته المستمرة والمتزايدة لا سيّما في المسجد الأقصى وقضم الأراضي ومحاولات التهويل بشكل عام في مدينة القدس للمقدسات الإسلامية والمسيحية".
أما عن الرواية الكاملة للمساعي الصينية التي أفضت إلى هذا الإتفاق بين الفصائل، يتحدّث عن الجانب المتعلّق بحركة حماس فيقول: "نحن كحركة حماس منفتحين على كافة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، والصين هي من الدول التي تطالب بالحق الفلسطيني لا سيّما من خلال مواقفها الأخيرة في مجلس الأمن وكذلك في القرارات التي كانت تصدر كما أنها كانت تطالب بشكل دائم بوقف العدوان، ومن ثم تطورت العلاقات مع الصين وتمت الدعوة لهذا اللقاء فتعاطينا بإيجابية مع هذه الدعوة، ومنذ حوالي الشهرين قمنا بزيارة الصين حيث عقد لقاء مع بعض الفصائل وبين فتح وحماس، ومنذ يومين عقد اللقاء الموسع مع كافة الفصائل الفلسطينية، ونحن نثمن هذه الخطوة ونعتبرها حرص وإهتمام من قبل الصين بالقضية الفلسطينية".
ويؤكد أن هذا الإتفاق من شأنه أن يعزز الموقف الفلسطيني، ويثبت حق هذا الشعب في إدارة شؤونه ويواجه بالتالي أية محاولات لزرع الشقاق بين الفصائل خدمة للعدو.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News