إندفع لإنقاذ جريح فسقط شهيد الواجب... إميل رحمة ينعى جورج!

"ليبانون ديبايت"
‎
نعى النائب السابق إميل رحمة رفيق دربه الذي لازمه لسنوات قبل أن ينخرط في الدفاع المدني، وجاء في النعي الذي نشره على صفحته عبر "فيسبوك": "إندفاع حتى الموت، وحب للخدمة والنجدة حتى التضحية بالروح، هذا هو جورج رحمه فارس الدفاع المدني رفيق الدرب الصديق الصادق الدائم الحضور. رحيلك الصادم والمفاجيء آلمني وأبكاني. ماذا أستطيع أن أقدم لك في يوم الوداع سوى دموعي، وكل مشاعر الحب والعزاء لعائلتك المفجوعة بهذا الغياب المر. سيكون لغيابك وقع الحضور، فوداعًا يا حبيب الروح ورفيق الأيام الصعبة، وليهنأ لك الرقاد في التربة المباركة التي اطلعتك يا تراباً فت مسكاً بالتراب".

وتوفي جورج رحمة إثر إنقلاب حائط قيد الإنشاء داخل إحدى الورش في منطقة بشري، وذلك أثناء قيامه بإنقاذ الجريح "ي.ش" من التابعية السورية، لينهار جزء آخر من الحائط على جورج ما أدى إلى إصابتة إصابة حرجه في رأسه.

‎وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه ما لبث أن فارق الحياة لاحقاً متأثراً بجراحه، أما الجريح الثاني وصفت حالته بالمستقرة.

وصدر عن الدفاع المدني اللبناني، اليوم الاربعاء، بيان جاء فيه: "تنعي المديرية العامة للدفاع المدني الموظف العملاني جورج جان المشط رحمه من عديد مركز بشري الاقليمي الذي انتقل الى رحمته تعالى بتاريخ 13-8-2024 اثناء تأدية واجبه الوطني والانساني، إبّان تنفيذ مهمة إنقاذ عمال إثر انهيار حائط في ورشة بناء في بشري".

وفيما يلي نبذة عن حياته:

الموظف العملاني جورج جان رحمه من عديد مركز بشري الإقليمي
من مواليد 3-4-1975 (حي مار سابا - بشري)
عمل بصفة متطوع اختياري اعتباراً من تاريخ 5-2-2000 إلى أن تم تثبيته في الملاك الدائم بصفة فرد بتاريخ 24-8-2023.
حائز على تنويهات عدة من مدير عام الدفاع المدني.
تابع العديد من الدورات التدريبية في الداخل.
شارك في العديد من المهمات.
كان مثال الموظف الشجاع في خدمة الوطن والمواطن.
الوضع العائلي: متأهل وله ثلاثة اولاد".

وأشار البيان، إلى أن "مراسم الدفن ستقام عند الساعة 17:00 من بعد ظهر يوم غد الخميس الواقع في 15-8-2024 في كتدرائية مار سابا - بشري، وتقبل التعازي اليوم الأربعاء الموافق في 14 آب 2024 من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة السابعة مساءً، ويوم غد الخميس 15 آب 2024 قبل الدفن وبعده من الساعة العاشرة صباحاً ولغاية الساعة السابعة مساءً في صالون كاتدرائية مار سابا - بشري".