"ليبانون ديبايت"
مع وصول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى حافة الفشل في ظل الغموض والشكوك لدى الوسطاء نتيجة إصرار بنيامين نتنياهو على شروطه، رغم إيفاده وفداً إلى القاهرة لتقديم طرحٍ جديد، ينحسر مناخ التفاؤل الذي سعت واشنطن إلى تعميمه، بعد اتهامها أخيراً حركة "حماس" بالتراجع عمّا سبق ووافقت عليه، في الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو أن إسرائيل لن تقبل بوقف الحرب قبل "تدمير سلطة حماس بالكامل".
ووفق الناطق بإسم حركة "حماس" في لبنان وليد كيلاني، فإن المفاوضات تراوح مكانها بسبب التعنت الإسرائيلي، رغم أن الجانب الأميركي يواصل حتى الساعة، إقناع نتنياهو بالتنازل عن بعض شروطه التي طرحها في الجولة الأخيرة من مفاوضات وقف النار في الدوحة وفي القاهرة.
ويؤكد كيلاني في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، بأن حركة "حماس" لم تبدل في مواقفها، وما زالت عند مقترحاتها المقدمة إلى الوسطاء في الثاني من تموز الماضي، والمبنيّة على إعلان الرئيس جو بايدن وقرار مجلس الأمن، وقد كانت بمثابة الحد الأقصى الممكن تقديمه، وذلك حسب تضحيات وتطلعات الشعب الفلسطيني.
وبالتالي، وبمعزل عن عدم المشاركة في جلسات التفاوض، يشدد كيلاني على أن الحركة قد أبدت مرونةً عالية، وهذا من حيث الواقع وليس ادعاءً فقط.
وعن أسباب الغموض والضبابية والتعثر في المفاوضات، يتحدث كيلاني عن انقلاب من قبل إسرائيل، بعدما فرض نتنياهو تفاصيل جديدة بالإضافة إلى الشروط التي كان قد وضعها سابقاً ، وهو ما تعتبره "حماس"، انقلاباً بكل معنى الكلمة على المفاوضات والإتفاقات السابقة.
ورداً على سؤال حول المهلة الزمنية الموضوعة لحسم مصير هذه المفاوضات، يؤكد كيلاني أن ما من مهل زمنية أمام عملية التفاوض، لأنه إذا كانت المفاوضات ستصل إلى طريق مسدود، فإن هذا الأمر مرهون بتعنّت نتنياهو وإصراره على تنفيذ شروطه، وإن لم تصل إليها المفاوضات الآن في الجولة الحالية، فهي قد تصل غلى هذه النتيجة في القريب العاجل إذا بقي نتنياهو على شروطه وعرقل بالتالي الوصول إلى اتفاق على وقف الحرب في غزة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News