اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الجمعة 06 أيلول 2024 - 09:10 الحرة
placeholder

الحرة

أسبابٌ تفنّد "تشبث" نتنياهو بمواقفه

placeholder

أثار مقتل ستة رهائن إسرائيليين في غزة مظاهرات عارمة في إسرائيل، حيث خرج أكثر من 200 ألف شخص للمطالبة بصفقة لتحرير الرهائن الباقين، بينما دعت أكبر نقابة عُمّالية في البلاد إلى إضراب عام.

لكن هذا الغليان لم يؤدِ إلى تغييرات ملموسة، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، حيث تم إلغاء الإضراب العام خلال ساعات، وتضاءل عدد المحتجين، فيما بدا رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أكثر تمسكاً بموقفه بعدم التنازل عن السيطرة على ممر فيلادلفيا بين مصر وغزة، وهي نقطة نزاع رئيسية في المفاوضات الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار.

فلماذا لم يتغير الكثير في المشهد الإسرائيلي بما يمكنه أن يؤثر على سير الحرب في غزة؟

يعقوب كاتس، صحافي بارز في معهد سياسات الشعب اليهودي، قال للصحيفة إن الإسرائيليين "ممزقون.. من جهة، قلوبهم تنزف من أجل الرهائن، ومع ذلك، يعتقد العديد منهم أن حماس ستعود إلى الظهور من تحت الأنقاض إذا لم تتواجد القوات العسكرية الإسرائيلية في غزة".

وأضاف "عندما لا نكون هناك، حتماً سيعودون ويقتلوننا مرة أخرى".

يُصرّ نتنياهو على ضرورة أن تحافظ إسرائيل على وجود أمني في ممر فيلادلفيا، الذي يمتد لمسافة 14 كلم على طول الحدود بين غزة ومصر.

وتقول إسرائيل إن هذا الممر قد استخدم لتهريب الأشخاص والأسلحة.

ويتماشى هذا الموقف مع وجهة نظر الكثير من الإسرائيليين اليهود، حيث وجد استطلاع للرأي أجراه مركز "Jewish People Policy Institute" بتاريخ 2 أيلول الحالي، أن 49 في المئة من الإسرائيليين اليهود يرون أن إسرائيل يجب ألا تتنازل عن السيطرة على الممر حتى لو كان ذلك على حساب صفقة تحرير الرهائن، بينما رأى 43 في المئة عكس ذلك.

في المقابل، كشفت حركة حماس عن مقاطع فيديو تظهر الرهائن الستة الذين قتلوا، قائلةً إنها كانت مشاهدهم الأخيرة.

وفي تلك الفيديوهات، دعت الحركة الرهائن إلى مواصلة الاحتجاج ضد نتنياهو للوصول إلى صفقة تُعيدهم إلى الوطن. من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن تحركات حماس هي جزء من حملة نفسية تهدف إلى دفعه للرضوخ لمطالبها، و"هذه الحجة تجد صدىً لدى العديد من الإسرائيليين" وفق التقرير.

وقال حفيف رتيغ غور، محلل سياسي كبير في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "الإسرائيليون لا يرون بديلاً سوى تدمير حماس". ومع ذلك، فإن نتنياهو "يظل غير محبوب بشكل واسع بينما يبدو أن موقفه السياسي آمن في الوقت الحالي".

والكنيست الإسرائيلي منعقدٌ حالياً، والطريقة الوحيدة لإسقاط الحكومة، بخلاف قيام نتنياهو بحلها بنفسه، هي أن ينقلب أعضاء ائتلافه ضده، لكن ليس لديهم حافز كبير للقيام بذلك، حسبما تشير ذات الصحيفة.

ويتفق معظم شركاء نتنياهو اليمينيين والمتطرفين في الائتلاف مع موقفه بشأن المفاوضات ولا يرون المتظاهرين في الشوارع كناخبيهم، "بل يعرفون أيضاً أن العديد من هؤلاء المتظاهرين كانوا نفس الأشخاص الذين خرجوا في الاحتجاجات ضد خطة حكومته لإصلاح القضاء في العام الماضي"، وفق "وول ستريت جورنال".

وأصبحت مسألة تحرير الرهائن قضية سياسية، حيث أن أولئك الذين يدعمون الائتلاف يؤيدون نتنياهو بموقفه، بينما يعارضه الآخرون. في الصدد، قالت داليا شيندلين، خبيرة في الرأي العام الإسرائيلي للصحيفة: "نتنياهو وائتلافه على دراية تامة بهوية المتظاهرين".

وأضافت "لا يهتمون إذا كانت الأغلبية. يرونهم على أنهم استمرار للاحتجاجات الديمقراطية، في عام 2023، ولا يعتبرونهم ناخبيهم".

وبينما استطاع نتنياهو باستمرار الحفاظ على تماسك ائتلافه، فإن معارضته ليست متحدة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة