في الضفة الغربية... تحذيرٌ إسرائيليٌ من إشتعال إنتفاضة ثالثة

تتواصل التحذيرات الإسرائيلية من اشتعال انتفاضة ثالثة "خطيرة" في الضفة الغربية، بالتزامن مع حالة الاستنزاف التي يعانيها الجيش الإسرائيلي على جبهات غزة وجنوب لبنان، وتعطل إبرام صفقة لوقف الحرب في غزة.

ودق الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك ناقوس الخطر، على ضوء العدد الهائل من التحذيرات اليومية التي ترد إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بشأن العمليات في الضفة الغربية، وسط خشية من تحولها إلى قطاع غزة جديد.

المعلق الإسرائيلي، نداف إيال، قال في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الضفة على وشك الانفجار، على ضوء اتساع الهجمات، بما فيها محاولات تفجير سيارات مفخخة، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من "الشرطة" على حاجز ترقوميا جنوبي الخليل قبل أيام.

وزعم إيال أن اندلاع انتفاضة ثالثة هو فكرة "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، ويضطلع بمهام تهريب الأسلحة والذخائر والأموال إلى المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.

ورغم العمل والملاحقة المستمرة للجيش الإسرائيلي والشاباك، إلا أن الحرب في قطاع غزة ما زالت تمتص الاهتمام والموارد، وهذا يمثل خطرا ويسيء بشكل كبير إلى وضع إسرائيل الأمني، والمتزعزع أصلا، وفق ما قاله إيال.

مصادر على دراية بما يخطط له رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقول أنه على الرغم من كل محاولات التنصل، إلا أنه لم يقرر بعد بشكل نهائي إنهاء الصفقة، والتي تشمل وقف الحرب في غزة.

ومن المحتمل أن يتم تقديم اقتراح التسوية الأميركي في نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن إلى المنطقة في الأسبوع والنصف القادمين.

وذكر إيال، أن الخلافات متنوعة، وليست فقط حول فيلادلفيا، فوفقًا للخريطة الأخيرة التي قدمتها إسرائيل، فإنه في نهاية المرحلة الأولى من الصفقة وإطلاق سراح 18- 25 مخطوفًا، ستبقى عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يمكن عدها على أصابع يد واحدة.

ولفت إلى أنه "في اقتراح التسوية الذي يتبلور من الأميركيين، فمن المتوقع إضافة مرحلة جديدة للصفقة، بعد انتهاء إطلاق سراح المخطوفين. في هذه المرحلة، سينسحب الجيش الإسرائيلي من معظم محور فيلادلفيا، بين البحر ومعبر رفح، وسيحافظ على وجود بين معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم".

ورأى إيال أن الصفقة مصلحة استراتيجية لإسرائيل، فعبرها يمكن لسكان الشمال العودة، وستفرج أميركا أيضا عن الذخيرة الثقيلة، وسيتحرر الجيش الإسرائيلي من بعض القيود العملياتية، نتيجة "عودة المخطوفين"، والأهم أن خطر التصعيد الإقليمي سيتم كبحه.