المحلية

placeholder

الحرة
الخميس 19 أيلول 2024 - 15:56 الحرة
placeholder

الحرة

من الناحية التقنية... هكذا تم تفجير الـ"بيجر" والـ"ووكي توكي"

placeholder

أثارت تفجيرات أجهزة الـ"بيجر" واللاسلكي المفخخة في لبنان حالة من الذعر والاندهاش، ما يطرح تساؤلات عن الكيفية التي تمت بها هذه العملية من الناحية التقنية والتكنولوجية، وعن إمكانية تفجير أجهزة أخرى مثل الموبايلات والهواتف الذكية.

ولم تعترف إسرائيل رسميا بتفجير الأجهزة، إلا أن عدة مصادر غربية نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم أن "الموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مسؤولان عن تخطيط وتنفيذ هذه العملية المعقدة".

وأشارت بعض المصادر إلى أن "هذه العملية تم التخطيط لها مسبقا منذ فترة طويلة، وكان من المفترض تفجير الأجهزة في حال اندلاع حرب شاملة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، كخطوة مفاجئة وضربة استباقية، إلا أن ما سرع من تنفيذها هو الشك الإسرائيلي بأن مسؤولين في حزب الله شككوا بالأجهزة وأرادوا فحصها مما سرع من عملية تفجيرها".

وأكد الخبير التكنولوجي، عمر سامي، أن "تفجير أجهزة الـ"بيجر" والـ"ووكي توكي" الخاصة بحزب الله تم عن طريق زرع متفجرات داخل الأجهزة بعد تصنيعها وقبل تصديرها إلى لبنان".

وأضاف في حديثه لموقع "الحرة" أنه "وفي نفس عملية وضع المتفجرات داخل الأجهزة تم تعديل البرمجيات، بحيث يتم إصدار أمر بالتفجير فور وصول رسالة محددة من الجهة التي قامت بهذا العمل (في الغالب وحدة 8200 للحرب الإلكترونية بالجيش الإسرائيلي)".

وأوضح أن "الأجهزة التي تم تفجيرها خاصة بشحنة تم تصديرها إلى لبنان منذ بضعة أشهر، ويوجد داخل جهاز البيجر المستخدم مكان يتسع من 30 إلى 60 غراما من المتفجرات بالإضافة لوحدة المفجر".

وأشار سامي، إلى أنه "لا يمكن لأي تكنولوجيا تفجير أي جهاز إلكتروني محمول عن طريق زرع برنامج خبيث أو فيروس أو اختراق إلكتروني مهما كان تطوره"، مما يؤكد أن الأجهزة تم تفخيخها بالمتفجرات قبل تفجيرها بالرسائل.

وتابع "لتفجير أي جهاز إلكتروني محمول مثل البيجر أو الووكي توكي أو حتى الهاتف المحمول، يجب وضع عبوة متفجرة داخله ثم يتم بعد ذلك تعديل برمجياتها كما حدث في التفجيرات الأخيرة".

وتسببت عمليات التفجير بإستشهاد العشرات من المقاتلين والمدنيين وإصابة الآلاف بجروح، في وقت فتحت فيه شركة مصنعة للبيجر في تايوان تحقيقا، وكذلك فعلت شركة يابانية أخرى مصنعة لأجهزة اللاسلكي.

من جهته يوضح الخبير التكنولوجي، سلوم الدحداح، أن "هناك عدة أنواع من أجهزة البيجر، فمنها ما يعمل على موجات "يو أتش أف" (UHF) أو موجات "في أتش أف" (VHF) أو موجات 900 ميغاهيرتس (900 MHz band)".

وذكر في حديثه لموقع "الحرة"، أن "مشكلة أجهزة البيجر أنها تعمل عبر موجات غير مشفرة، وسهلة الاختراق أكثر من غيرها".

وأضاف أن "هناك عدة أنواع من البطاريات التي تستعمل في البيجر ومنها ألكالاين ونيكل كادميوم، وليثيوم".

وأوضح أن "أول نوعين من البطاريات لا ينفجران، ومن الصعب رفع حرارتها (over heat)، أما النوع الثالث فيمكن أن ينفجر بعد رفع حرارته"، مما يرجح أن الأجهزة تم تفجيرها بعد رفع حرارة البطاريات.

بدورها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، وفقا لأشخاص مطلعين على تحقيقات حزب الله، أن "التقييم الأولي يشير إلى أن أجهزة البيجر انفجرت لأن متفجرات زرعت في الطرازات الجديدة".

ويشير هذا السيناريو إلى أن إسرائيل تمكنت من الوصول إلى سلسلة توريد حزب الله لتفخيخ الأجهزة التي تم تسليمها، وفقا للصحيفة.

روبرت غراهام، الرئيس التنفيذي لشركة "إيراتا سكيوريتي" (Errata Security) للأمن السيبراني في أتلانتا، قال للصحيفة، أن "هناك احتمالا بأن قراصنة تلاعبوا بالبطاريات داخل أجهزة البيجر وجعلوها تنفجر عن طريق إرسال شفرة ضارة"، مشيرا إلى أن "التأثير لن يكون قويا كما أظهرت مقاطع الفيديو للانفجارات".

ويرى غراهام أن "السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن شحنة من أجهزة البيجر تم اعتراضها أثناء نقلها إلى وجهتها، وتم زرع المتفجرات بداخلها بالإضافة إلى شفرة ضارة، بحيث يتم تفجيرها بإرسال رسالة معينة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة