"ليبانون ديبايت"
تتعاظم المخاوف من انسداد كامل للحل الديبلوماسي بعد بدء الإجتياح الإسرائيلي الجوي الحربي للبنان، في استحضارٍ لمشهد حرب تموز 2006 مجدداً على مختلف الأراضي اللبنانية، فإن أكثر من سيناريو يتمّ تداوله على الساحة اللبنانية، لجهة دخول لبنان مدار الحرب الشاملة أو البقاء في دائرة التصعيد غير المسبوق، والذي لم يشهده لبنان، خصوصاً في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وبينما يبقى السؤال الأساسي المطروح اليوم متعلقاً بالموقف الأميركي المعلن، والرافض لأي توسيع لرقعة الحرب، فإن الكاتب والمحلِّل السياسي من واشنطن وسام يافي، يرى أن جولات التصعيد الإسرائيلية التي بدأت في الساعات الماضية، ستبقى بالوقت الحاضر مجرّد جولات تصعيد، إلاّ أنها من الممكن أن تؤدي لاحقاً إلى الحرب.
ويرفض المحلِّل يافي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن تكون الحرب الموسعة والشاملة قد انطلقت، مشيراً إلى أن إسرائيل "غير مستعدة" اليوم لخوض حروب على عدة جبهات، خصوصاً وأن نهايتها مش "مسوغرة" أو غير مضمونة النتائج في ضوء المواقف على مستوى الإقليم والمنطقة.
ولذلك، فإن يافي يتوقع أن "تختصر إسرائيل عملياتها حالياً بالقصف الجوي، والذي يُعتبر طبعاً نوعاً من الحرب ولكنه ليس غزواً".
ورداً على سؤال، حول الجهود الديبلوماسية التي تُسجل على هامش هذا التصعيد من أجل التهدئة، وما إذا كان أفق هذه التهدئة مسدوداً حتى اللحظة، يشير يافي إلى أن الأفق الديبلوماسي موجود وليس مقفلاً، مؤكداً أنه في الوقت الحالي، وفي ضوء انعقاد الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك، من الضروري أن يقوم لبنان باستغلال اللحظة الدولية إلى آخر الحدود من أجل مواكبة المرحلة.
أما بالنسبة لإيران والموقف المُعلن حول موافقتها على التفاوض بشأن برنامجها النووي، يوضح يافي، أن "هدف إيران هو الردع المطلق من خلال النووي، ولذلك فإن التفاوض حول النووي، يمكن أن يُكسبها بعض الوقت من جهة، أو من جهةٍ أخرى، فهو قد يكون طريقةً تُظهر فيها طهران للدول في الدول الأعضاء بالهيئة العامة للأمم المتحدة، أنه بينما إسرائيل لا تفهم إلاّ لغة العنف، فهي مستعدة للدبلوماسية، مع العلم أنه في الطريقتين فإن إيران لن تخسر إذا عرضت التفاوض في الوقت الحالي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News