لبنان في قبضة الأزمات... تحديات إقتصادية ومستقبل مجهول!

"ليبانون ديبايت"

يعيش لبنان أزمة اقتصادية خانقة، تزداد تعقيدًا في ظل الظروف الحالية، حيث تكافح البلاد لتجاوز تداعيات الحرب المستمرة، والتي تضع ضغوطًا إضافية على الإقتصاد اللبناني الذي يعاني من تحديات غير مسبوقة.

في هذا السياق، يتحدّث الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أنيس أبو دياب، لـ"ليبانون ديبايت"، متناولًا تأثيرات الحرب على الوضع الإقتصادي والمالي في لبنان، مؤكدًا أن "إطالة أمد الحرب ستكون كارثة على إقتصاد لبنان أكبر مما هي عليه حاليًا".

ويُشير إلى أن "المصرف المركزي في آخر ميزانية أصدرها أكد أن لديه حوالي 5.7 مليار لولار في حساب الدولة اللبنانية أي بقيمة حوالي 1.2 مليار دولار، إذًا إمكانيات الدولة اللبنانية اليوم هي ضمن هذه الميزانية، ولا يجب أن ننسى أنه لديها كلفة توازي 140 مليون دولار شهريًا كرواتب وأجور للقطاع العام".

ويتوقّع أبو دياب، أنه "إذا توقف الإقتصاد بشكل كلي، فإن إيرادات الدولة ستتراجع وتتوقف، لكن حتى الآن هي مؤمنة بما أن المطار يعمل بشكل جزئي والمرفأ أيضًا، مما يعني أن اقتصادنا إلى حد ما لا يزال يدور، إلّا أن إنتاجيته ضعيفة جدًا".

ويقول: "يبقى السؤال الأهم في هذه المرحلة، ماذا عن اليوم التالي؟ هل نستطيع إعادة إعمار ما دُمِّر؟ هل بإمكان الدولة تلبية احتياجات النازحين؟ أعتقد أن الجواب هو لا، خاصةً أن الدولة لن تستطيع بمفردها تأمين كل ذلك، فهي لن تكون قادرة على تغطية تكاليف هذه الأمور".

ويختم أبو دياب: "يمكننا القول اليوم إن الدولة في الوقت الراهن تستطيع أن تُسيّر شؤونها بالحد الأدنى، وتحافظ على سعر صرف الدولار لفترة وجيزة"، آملًا أن "لا يتوسع العدوان الإسرائيلي أكثر، لأننا سنكون أمام سيناريو كارثي لا قدرة للبنان على تحمّله".