بين السنوار ونصرالله... إليكم أوجه الاختلاف في إدارة الصراعات

منذ أكثر من سنة، خاضت حركة حماس معارك مستمرة مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى تصعيد في الصراع مع حزب الله في لبنان. وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، أُفيد بأن زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، يتبع استراتيجية محددة في إدارة المعركة.

وتشير المعلومات إلى، أن السنوار يسعى للاستفادة من الصدام القائم بين إيران وإسرائيل، وفقاً لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية. يُعتقد أن السنوار لم يُدِر العمليات العسكرية بشكل مباشر، بل يكتفي بتقديم توجيهات سياسية عامة من مخبئه.

تختلف استراتيجية السنوار عن تلك التي يتبناها حزب الله، حيث أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان يقود الحملات العسكرية بأوامر صارمة حتى اغتياله الشهر الماضي. وفقاً للمسؤولين الأمنيين، يتبنى السنوار استراتيجية الاختباء لمدة شهر تقريباً، ويظهر لفترة وجيزة لتمرير التعليمات قبل أن يعود للاختباء، مما يُعقِّد مهمة الوسطاء في المفاوضات.

وأضافت المصادر الأمنية أن السنوار يحدد السياسات العامة والخطوط الحمراء، ويترك تنفيذ الأوامر للآخرين، بما في ذلك شقيقه محمد السنوار.

وقد اقترب الجيش الإسرائيلي من تحديد مكانه خلال عملية في غزة، حيث يُعتقد أنه مختبئ في أحد الأنفاق ومحاط بالأسرى.

كما أشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن المعلومات الاستخباراتية تشير إلى، أن السنوار قد جدد الاتصال بممثلي حماس في قطر، وأرسل رسائل جديدة، على الرغم من عدم وضوح توقيت إرسال هذه الرسائل. يُراهن السنوار على مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران لكسب مزيد من الوقت.