يقول أشخاص على اتصال بيحيى السنوار، أن "زعيم حركة حماس غير نادم على هجمات السابع من تشرين الأول، على الرغم من أنها أشعلت فتيل حملة عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتحويل غزة إلى أنقاض، ووجهت ضربات قاصمة لحليفه حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الخميس مقتل السنوار (62 عاماً)، العقل المدبر لهجمات السابع من تشرين الأول 2023، التي شنتها حماس عبر الحدود على جنوب إسرائيل.
ونقلت وكالة "رويترز" عن أربعة مسؤولين فلسطينيين ومصدرين من حكومات في الشرق الأوسط، في الأسابيع التي سبقت مرور عام على اندلاع الحرب في غزة، قولها أن "السنوار لا يرى إلا "الكفاح المسلح" سبيلاً لفرض قيام دولة فلسطينية".
وقال حسن حسن، المؤلف والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن "السنوار جر إيران و"محور المقاومة" بأكمله - الذي يضم حزب الله والحوثيين في اليمن وجماعات مسلحة عراقية - إلى صراع مع إسرائيل".
وأضاف حسن، "ما نشهده الآن هو تبعات السابع من تشرين الأول، مقامرة السنوار لم تنجح"، مشيراً إلى أن "محور المقاومة قد لا يتعافى أبداً".
وتابع، "ما فعلته إسرائيل بحزب الله خلال أسبوعين يعادل تقريباً عاماً كاملاً من إضعاف حماس في غزة، ففي الحزب، تم القضاء على ثلاثة مستويات من القيادة، وتقليص قيادتها العسكرية، واغتيال أمينها العام حسن نصر الله"، مضيفاً أن "قبضة السنوار على حماس ظلت محكمة، على الرغم من بعض العلامات على المعارضة بين سكان غزة".
وقال نبيه عوادة، وهو ناشط شيوعي لبناني سابق سُجن مع السنوار في عسقلان بين عامي 1991 و1995، أن "زعيم حماس كان يعتبر معاهدة أوسلو هي دمار"، في إشارة لاتفاقيات السلام عام 1993 بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وأنها خديعة من إسرائيل التي قال أنها "لن تتخلى عن الأراضي الفلسطينية إلا بالقوة، وليس عن طريق المفاوضات".
وأوضح عوادة، أنه "كان يقول إن المواجهات هي التي ممكن أن تحقق إنجازات، وهو أعند من نتنياهو، ورأسه مثل الحجر"، واصفاً السنوار بأنه "صلب العقيدة وقوي العزيمة".
وقال أن "وجه زعيم حماس كان يتلألأ فرحاً كلما سمع عن هجمات ضد الإسرائيليين من حماس أو حزب الله، فبالنسبة للسنوار الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو طريق المقاومة".
وأضاف عوادة، "السنوار كان "ديناميكيا وكاريزماتيا جداً" وكان له تأثير على كل الأسرى حتى على الذين لم يكونوا إسلاميين أو متدينين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News