"عباراتٌ حذرة"... السعودية تتجنب إدانة إسرائيل!

"ليبانون ديبايت"

في بيان أصدرته وزارة الخارجية السعودية بشأن الهجوم الذي تعرضت له إيران، بدا لافتاً غياب أي ذكر مباشر لإسرائيل، حيث تجنب البيان الإشارة إليها بشكل صريح.

واكتفى البيان بإدانة "العدوان" دون ذكر الجهة المنفذة.

هذا الموقف يعكس توجهاً دبلوماسياً حذراً من الرياض في التعاطي مع التطورات الإقليمية، خصوصاً في ظل التحولات في العلاقات الإقليمية والتقارب السعودي الإسرائيلي غير المعلن رسمياً حتى الآن.

وفي بيانها، أعربت السعودية اليوم السبت عن إدانتها واستنكارها لـ"الاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يعد انتهاكًا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وأكدت المملكة على موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع، الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها.

وحثت السعودية جميع الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، وفقًا لبيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

ودعت المملكة المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة.

يُذكر أن إسرائيل قد شنّت هجومًا على مواقع في إيران، بمشاركة 100 طائرة مقاتلة، وفقًا لمزاعم الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه استهدف أكثر من 20 موقعًا داخل إيران. من جهة أخرى، نفت مصادر إيرانية هذه المزاعم، واصفة إياها بأنها أكاذيب، مشيرة إلى أن المواقع المستهدفة أقل بكثير وأن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية شنت هجومها من خارج الحدود الإيرانية.