المحلية

الشرق الأوسط
الاثنين 28 تشرين الأول 2024 - 22:32 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

"خبراء إيرانيون يشرفون على المعارك في لبنان... وحزب الله تمكّن من إعادة التموضع"!

"خبراء إيرانيون يشرفون على المعارك في لبنان... وحزب الله تمكّن من إعادة التموضع"!

نشر الصحافي محمد شقير مقالًا تحت تحت عنوان: "هل بدأ حزب الله يستعيد توازنه في مواجهة إسرائيل؟"، حيث أشار شقير في متن المقال في صحيفة الشرق الأوسط عن وجود "خبراء إيرانيون يشرفون على المعارك في لبنان كما وكشف عن عودة التواصل وتبديل للمقاتلينفي الميدان".

وفي نصّ المقال، أكد مصدر سياسي لبناني قريب من "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن خبراء من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على المعارك التي يخوضها الحزب في جنوب لبنان، لكنه نفى وجود مقاتلين إيرانيين على الأرض.

وأشار المصدر إلى أن التقارير الغربية عن وجود متطوعين إيرانيين غير صحيحة، متسائلًا: "إذا كان هذا صحيحًا، كيف لم يُسجل سقوط مقاتلين إيرانيين في المواجهات بينما تُراقب أجهزة المخابرات الكبرى كل ما يتعلق بأنشطة الحزب؟".

على الرغم من ذلك، أقر بوجود "خبراء" من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على سير المعارك بجانب كبار القياديين العسكريين في الحزب، كما تناول تراجع فرص الحل السياسي، مشددًا على أن "الكلمة الفصل تبقى للميدان" في ظل استمرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في تنفيذ عمليات تدمير على طول الخط الأمامي.

وكشف المصدر عن أن حزب الله أجرى تقييمًا شاملًا لحربه مع إسرائيل، مشيرًا إلى أنه تمكن من تجاوز الأخطاء السابقة واستعادة توازنه في الميدان، وأكد أن الحزب حقق تقدمًا ملحوظًا في إلحاق خسائر بالجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة.

كما أوضح أن القيادة العسكرية للحزب استطاعت استعادة التواصل مع المجموعات المنتشرة على خطوط المواجهة، وتمكنت من إعادة تموضع المقاتلين وتزويدهم بأسلحة متطورة للتصدي لوحدات الكوماندوز الإسرائيلي.

وأضاف أن الخلايا النائمة للحزب أعادت ترتيب صفوفها لتكون قادرة على استهداف المستعمرات الإسرائيلية الواقعة على الحدود. وأكد المصدر أن التحصينات الجديدة جعلت من الصعب على القوات الإسرائيلية اختراق دفاعات الحزب، رغم استخدام القنابل الثقيلة لتدميرها.

ولفت إلى أن تصعيد إسرائيل ضد البلدات الجنوبية ذات الغالبية الشيعية يهدف للضغط على الحزب لتطبيق القرار 1701 على طريقتها. كما حذر من استهداف البنية الاقتصادية للمناطق الشيعية، مما يزيد من النزوح والاحتقان بين السكان.

في سياق متصل، يبقى الميدان هو الحكم في استمرار الحرب، وسط انتظار الموقف الأمريكي الذي قد يسهم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ونشر الجيش اللبناني. فهل ستستمر المواجهة وما تداعياتها على الداخل اللبناني، خاصة مع استعادة الحزب لتوازن الردع مع إسرائيل؟

فهل تبقى المواجهة قائمة بكل ما يترتب عليها من تداعيات ومفاعيل في الداخل اللبناني؛ ما يفتح الباب أمام اختبار مدى قدرة الحزب على الصمود في الميدان بعد أن استعاد توازن الردع مع إسرائيل؟ كما يقول المصدر نفسه.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة