استعدادات للرد على إسرائيل: تحركات عسكرية في إيران

على وقع تأكيد إيران أن ردها على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها الأسبوع الماضي آت لا محال، يترقب العالم بفارغ الصبر طبيعة هذا الرد وتاريخه.

وأكد مسؤولون أميركيون أن "هناك تحركات عسكرية ملحوظة في إيران، مما يشير إلى استعدادات لرد محتمل على إسرائيل"، وبحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن "هذه التحركات تعكس الجدية في الإعداد للرد الإيراني".

في هذا السياق، تعهد المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران بالرد على الهجمات التي تشنها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران أو الجماعات التي تدعمها في المنطقة، وأوضح خامنئي أن "العدوين، الولايات المتحدة واسرائيل، يجب أن يعلما أنهما سيتلقّيان ردًا قاسيًا على ما يفعلانه".

من جانبه، صرح الناطق باسم الحرس الثوري الإيراني علي محمد نائيني بأن "بلاده سترد على العمل الشرير الجديد الذي قامت به إسرائيل"، مشيرًا إلى "الهجوم الذي وقع في 26 تشرين الأول"، وأكد نائيني أن "الرد سيكون حتميًا وحاسمًا وخارج إدراك العدو"، وفقًا لوكالة "فارس".

وفي ظل تصاعد التوترات، حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طهران من الرد على إسرائيل، مشددة على أن "الولايات المتحدة لن تستطيع كبح جماح الإسرائيليين"، جاء ذلك في تصريحات مسؤول أميركي وآخر إسرائيلي سابق مطلع على القضية.

وفي خطوة لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، أرسل الجيش الأميركي قاذفات من طراز "بي-52" إلى الشرق الأوسط، وذلك بعد التحذير لطهران.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال مصدر إيراني رفيع المستوى لشبكة "سي ان ان"، أن "إيران ستنفذ ما أسماه ردًا حاسمًا ومؤلمًا على الهجمات الإسرائيلية"، وأشار مصدر عسكري إسرائيلي إلى أن "إسرائيل على استعداد عالٍ في حالة أي رد إيراني".

وقد توقّع مسؤول إسرائيلي سابق أن يكون الرد الإيراني عن "طريق ميليشيات بالعراق"، بحسب ما كشفه مصدر لـ"سي ان ان".

وتتزامن هذه التصريحات مع استمرار إسرائيل، التي تعد حليفة رئيسية للولايات المتحدة، في خوض حرب في كل من قطاع غزة ولبنان، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في 26 تشرين الأول عن هجوم على أهداف عسكرية في إيران، مشيرًا إلى أنه يأتي كرد على الهجمات الصاروخية الإيرانية التي وقعت في الأول من الشهر نفسه.

ورغم تقليل طهران من أهمية الهجوم، إلا أنها أكدت مقتل خمسة عسكريين في الغارة.