ترامب "يمهّد" للطعن في نتائج انتخابات 2024 في حال الخسارة

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب قد أكمل وضع الأساس للطعن في نتائج انتخابات 2024 في حال خسارته، مشابهًا بذلك موقفه في الانتخابات السابقة. وأكد ترامب في تجمع انتخابي بولاية أريزونا يوم الخميس، أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو الغش"، رافضًا التعهد بقبول النتائج مهما كانت، وزاعمًا أن "التزوير جارٍ بالفعل"، حسب قوله.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة هوارد، رافي بيري، أن أنصار ترامب يصدقون تصريحاته بشأن احتمال حدوث "تزوير" في بعض المقاطعات.

وأضاف بيري خلال برنامج "الحرة الليلة" أن حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تتوقع أن يعلن ترامب "فوزه المبكر" قبل اكتمال فرز الأصوات، أو اتهام النتائج بالتزوير.

وأشار بيري إلى أن النتائج النهائية للانتخابات لن تُعلن إلا بعد انتهاء عملية الفرز، وقد تتأخر في بعض الولايات. وتوقع أن الانتخابات لن تُحسم يوم الثلاثاء، وأنه في حال خسارة ترامب، فإن الطعون القانونية ستستمر لفترة طويلة.

ومن جهته، اعتبر المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، إيلي بريمر، أن تصريحات ترامب بشأن "الغش" تأتي ضمن إطار "التصريحات الانتخابية"، بهدف زيادة الحماسة لدى الناخبين. وأكد بريمر أن الاستطلاعات تُظهر تقاربًا بين المرشحين في عدة ولايات متأرجحة، وأن هناك وسائل إعلامية قد "تشوه" تصريحات ترامب، مشيرًا إلى أن عدم الثقة بالنظام الانتخابي ليس جديدًا، إذ سبق للمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون أن شككت في نتائج انتخابات 2016.

وأكد بيري أنه في حال إعلان ترامب فوزه مبكرًا، فإن هذا قد يفتح الباب أمام طعون قانونية طويلة ومعقدة، قد تؤخر المصادقة على النتائج النهائية. وأضاف أن حملة هاريس، في حال خسارتها، ستتأكد من نزاهة العملية الانتخابية وضمان تمكّن جميع الناخبين من التصويت، وستكون مستعدة للتعامل مع أي طعون قد تقدمها حملة ترامب.

في النهاية، يرى الخبراء أن من يخسر في هذه الانتخابات سيلجأ على الأرجح إلى الطعن في النتائج، سواء كانت هاريس أو ترامب.