المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
السبت 09 تشرين الثاني 2024 - 08:10 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

دينامية فرنسية في زمن "اللاحلول واللاقرار" في واشنطن!

دينامية فرنسية في زمن "اللاحلول واللاقرار" في واشنطن!

"ليبانون ديبايت"

تكتسب الدينامية الدبلوماسية الفرنسية الهادفة إلى إنجاز حلٍ دبلوماسي في لبنان، طابعاً بالغ الأهمية خصوصاً وأنها تأتي بالتنسيق مع إدارة الرئيس جو بايدن "العرجاء" في آخر أيامها.
وبمعزل عن نجاح هذه المساعي من عدمها، فإن المستشار القانوني في الإتحاد الأوروبي الدكتور محيي الدين شحيمي، يكشف عن حراكٍ على هذا الصعيد، في الكواليس الدولية سواء العربية الإقليمية، والأوروبية والأميركية، بالتوازي مع دعم آسيوي من الصين وكذلك روسي، لدعم أي توافق دولي يكون مدخلاً إلى تسوية في لبنان، إلاّ أن ظروف نجاحها إلى الآن غير محققة، لكن هذا لا يعني انتفاء احتمال التسوية وحتى لو كان ضعيفاً.

وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يحدد الدكتور شحيمي مكمن المشكلة الأساسية التي تعيق التسوية، لدى الكيان الاسرائيلي وحكومته الحالية المنقسمة على نفسها، والتي تقوم بعملية تطهير من الرموز والتي تسمّى كوديعة أميركية في عاصمة الكيان تل أبيب، وإقصاء جميع العناصر التي تنادي بوجوب التوصل سريعاً إلى صفقة الرهائن في قطاع غزة، وبتسوية لوقف العمليات العدائية في جنوب لبنان ، في حين أن رئيس حكومة العدو انتظر اكتمال ولوج أميركا في ما يُسمّى مرحلة "اللاحلول واللاقرارت النهائية في فترة الهدوء القاتل" داخل إدارتها.

ويجد شحيمي أن "واشنطن رازحة بين إدارتين، الأولى آفلة وهي عرجاء ومريضة من قبل نتيجة الإنتخابات، ولم يعرها نتنياهو أي اعتبار حقيقي رغم دعمها القياسي للكيان ولم تؤثر عليه وإنما حصل العكس، فيما الإدارة الثانية تتحضّر للإستلام على صفيح جمهوري ساخن بوعود ونشوات فوز تاريخية، والذي أعطى مهلةً لنتنياهو بإلزامية إنهاء المهمة قبل الإستلام ، وهنا تكمن الخطورة ، حيث تحرر نتنياهو من الضغوط الأميركية وهي التي كان من الممكن أن تُحدث الفارق لو أرادت."

في المقابل، يشير شحيمي إلى أن "الإليزيه يجتهد لمساعدة لبنان وإنهاء الحرب، لكنه لوحده لا يقدر، وهو أعلن عن ذلك، ما أدخله في جدال مع أميركا للمساعدة والضغط الحقيقي لإنهاء الحرب في لبنان، حيث حصل حديث الكلمات الثاقبة بين ماكرون وبايدن في برلين في اللقاء الدولي الأخير، وفيه قال ماكرون لبايدن: إنك لا تريد الضغط الحقيقي لإنهاء الحرب".

ويؤكد شحيمي أن الإدارة الفرنسية "هي الوحيدة مع الدول العربية، التي تريد إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن، علماً أن فرنسا دخلت في خلاف ومشاحنات دبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي، وكانت لقاءات تخللتها السخونة وعدم الرضى والغضب الفرنسيين من السلوك الإسرائيلي المتعنّت".

وعن إمكانية نجاح هذه الجهود، يرى شحيمي أنها "ضعيفة إن لم تكن معدومة هذه الفترة ، حيث لم يقدم نتنياهو هذه الفرصة إلى الإدارة الديمقراطية في السابق، فهل يقدمها حالياً وهي مقبلة على التقاعد، سيّما أن نتنياهو ينتظر ترامب وإدارته، وهو راضٍ عن المهلة التي منحه إياها ترامب، فيما يحاول بايدن الحفاظ على الإرث الديمقراطي بالوصول إلى التسوية، ولكن احتمالها ضئيل مع خطورة هذه الفترة الإنتقالية المتخلفة من أي ضغط حقيقي من أميركا، وهو ما سيعقّد الحراك والمبادرات والتي لن تتوقف فرنسا عنها للوصول في النهاية إلى وقف الحرب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة