آلاف من جنود الاحتياط "يرفضون" أوامر الاستدعاء في غزة ولبنان!

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتراجع عدد جنود الاحتياط الإسرائيليين الذين يمتثلون لأوامر الاستدعاء للخدمة في كل من غزة وجبهات لبنان بنسبة تقارب 20%، حيث يرفض الآلاف من جنود الاحتياط المشاركة في الخدمة العسكرية، مما يخلق تحديات جديدة أمام الجيش الإسرائيلي في وقت يستمر فيه التصعيد العسكري على عدة جبهات.

وأضافت الصحيفة، نقلًا عن مصادر عسكرية، أن الجيش يعتبر أن انخفاض نسبة الانصياع لأوامر الاستدعاء جاء نتيجة التعب العام وحالة الاستنزاف، حيث يفضل العديد من الجنود عدم الاستمرار حتى الوصول إلى مراحل الإرهاق والانهيار، التي أصابت بعض زملائهم خلال العمليات البرية في لبنان.

ويؤكد الجيش بأن النقص الحاصل في عدد الجنود المستجيبين يؤثر بشكل مباشر على طبيعة القرارات المتعلقة بالعمليات العسكرية على الجبهات النشطة، لا سيما أن العدد الكبير للجنود الذين لا يلتزمون بأوامر الاستدعاء يمثل عبئًا إضافيًا على القدرات العملياتية للقوات.

ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه التقارير الإسرائيلية إلى صعوبة العمليات البرية في لبنان، حيث وافق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي مؤخرًا على توسيع العمليات البرية شمالًا لاستهداف مناطق يُعتقد أن حزب الله ينشط فيها، ما يتطلب عددًا أكبر من الجنود للتمركز في الجبهات والمواقع الجديدة.