إسرائيل تستعدّ لفرض سيادتها على مستوطنات الضفة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي والمسؤول عن المستوطنات في وزارة الدفاع، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، عن بدء الترتيبات لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية.

وصرّح سموتريتش خلال كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي بأن "فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة يشكل فرصة مهمة لدولة إسرائيل"، مضيفاً أن هذه الظروف تدعم تنفيذ خطط حكومته لضم المستوطنات.

وأشار سموتريتش إلى أن "الطريقة الوحيدة لإزالة التهديد المتمثل في قيام دولة فلسطينية هي تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات في يهودا والسامرة"، وهو المصطلح الديني الذي يفضّل الإسرائيليون استخدامه للإشارة إلى الضفة الغربية.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر حول الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تصاعدت هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وسط تضييق على البناء الفلسطيني وعمليات هدم متزايدة.

وفي رد على تصريحات سموتريتش وتأكيدًا على الموقف الفلسطيني الرافض لتوسيع المستوطنات، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا أعربت فيه عن إدانتها لهذه الخطوات، ووصفتها بأنها "استخفافٌ بالشرعية الدولية".

وقالت الوزارة إن "إصرار الحكومة الإسرائيلية على فرض سيطرتها على المستوطنات يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويؤكد على نية الاحتلال نفي الوجود الفلسطيني وحقوقه المشروعة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أثار مؤخراً الجدل بنشره خريطة تشمل الضفة الغربية كجزء من إسرائيل، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين اعتبروا ذلك إشارة إلى خطط متقدمة لضم تلك المناطق بشكل أحادي.