"فرصة جيدة"... مفاوضاتُ التسوية قد تُستكمل "قريبًا"!

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن مسؤولين إسرائيليين أشاروا إلى أن مفاوضات التسوية الجارية بشأن لبنان قد تُختتم الأسبوع المقبل، في حال استمرت الظروف الميدانية والدبلوماسية على حالها.

وأضافت الصحيفة أن هناك "فرصة جيدة" لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.

وفي وقت لاحق، نقلت "القناة 12" الاسرائيلية عن مسؤولين كبار في إسرائيل اعرابهم عن تفاؤلهم بعد زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين لوقف اطلاق النار في لبنان.

وأشارت إلى أنه بحسب بعض المصادر فإن الوسيط الاميركي كان واضحا جدا مع اللبنانيين ومن خلالهم وضع شرطا لحزب الله مما مهد لاتفاقات شبه نهائية.

ويتزامن هذا التطور مع استطلاع للرأي أجرته القناة "الـ12" الإسرائيلية، أظهر أن 54% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب في لبنان، بينما عارض 24% ذلك، في حين لم يحدد 22% موقفهم.

الاستطلاع كشف أيضًا عن رغبة قوية في تشكيل لجنة تحقيق حكومية حول أحداث 7 تشرين الأول 2023، حيث بلغت نسبة المؤيدين 79%، فيما عارض 8% فقط، وأبدى 13% ترددهم.

أظهر الاستطلاع أن 64% من الإسرائيليين لا يثقون بالطريقة التي تدير بها الحكومة الوضع الراهن، مقابل 30% فقط ممن أبدوا ثقتهم. وشملت النتائج تقييمات لأداء الشخصيات السياسية، حيث حصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على تأييد بنسبة 38% مقارنة بمنافسه يائير لابيد الذي حصل على 28%.

وفي مقارنات أخرى، تفوق نتنياهو على بيني غانتس بفارق ضئيل، فيما كانت المنافسة أكثر تقاربًا بينه وبين غادي أيزنكوت، حيث حصل نتنياهو على 35% وأيزنكوت على 33%.

تأتي مفاوضات التسوية في ظل تصعيد ميداني ومواقف معقدة على الساحة اللبنانية، إذ تؤكد وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله لن يتراجع بسهولة، محذرة من "الوحل اللبناني" الذي لطالما كان تحديًا مستمرًا لإسرائيل.

وكانت الضغوط الدولية على إسرائيل قد تزايدت في الأسابيع الماضية، في ظل ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المناطق اللبنانية المستهدفة، ما دفع أطرافًا دولية وإقليمية للدعوة إلى تسوية توقف التصعيد وتجنب انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.