بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل فجر اليوم الأربعاء، بعد أن تم الإعلان عن الاتفاق في وقت سابق من أمس الثلاثاء.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مجموعة من المواطنين في مدينة صيدا، وهم ينتظرون في سياراتهم عند مفترق الحسبة استعدادًا للانطلاق نحو الجنوب، حيث يترقبون استئناف حياتهم الطبيعية بعد أشهر من التصعيد العسكري بين الجانبين.
مواطنون يصطفون بسياراتهم عند مفترق الحسبة في مدينة صيدا، استعداداً للانطلاق نحو الجنوب مع دخول #وقف_إطلاق_النار حيز التنفيذ pic.twitter.com/7XGFexmByK
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 27, 2024
المشهد من بلدة دير قانون النهر خلال عودة أهالي الجنوب الى بلداتهم بعد دخول اتفاق #وقف_إطلاق_النار حيز التنفيذ pic.twitter.com/C9VH7ZmmZ9
— Lebanon Debate (@lebanondebate) November 27, 2024
وكانت قد تصاعدت الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، بالتوازي مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه إنهاء المواجهة المفتوحة بين الطرفين، التي استمرت لشهرين.
وأعلن حزب الله عن قصف مناطق في شمال إسرائيل مساء الثلاثاء، متزامنًا مع الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ فجر اليوم، وفق ما أعلنت واشنطن.
تبنى حزب الله في بيانات منفصلة قصف عدة مناطق في شمال إسرائيل، بما في ذلك "تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة شتولا"، حيث تم استهدافه بصلية صاروخية، بالإضافة إلى قصف مناطق في كريات شمونة، وكذلك قاعدة عسكرية شمال مدينة عكا. كما دوت صفارات الإنذار في منطقة الجليل، وأعلن الجيش الإسرائيلي تصديه لصواريخ قرب تل أبيب وفوق نهاريا.
وفي سياق متصل، أعلن حزب الله عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين جراء استهداف دبابة قرب بلدة الخيام في جنوب لبنان، كما بث صورًا لاستهداف جرافات إسرائيلية قرب الجدار الحدودي.
جاءت هذه الهجمات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان.
في المقابل، استبقت إسرائيل سريان الاتفاق بشن سلسلة غارات واسعة النطاق على بيروت وضاحيتها الجنوبية، إضافة إلى إنذارات غير مسبوقة بقصف مناطق في قلب بيروت. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الثلاثاء عشرات الغارات المدمرة على بلدات في جنوب وشرق لبنان، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 14 آخرين، وفقًا لحصيلة أولية أوردتها وزارة الصحة.
الـــمــــزيــــــــــد
