كشف مسؤول أميركي بارز أن انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي المحتلة في جنوب لبنان سيتم تدريجيًا على مراحل، ومن المتوقع أن يكتمل في غضون 60 يومًا، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان من البيت الأبيض.
وأوضح المسؤول أن الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية ستبدأ في الانتشار في الجنوب بشكل تدريجي لتجنب حدوث فراغ أمني. وأكد أن جميع الأطراف المعنية وافقت على الالتزام بالاتفاق الذي يتضمن خريطة تحدد المناطق التي يتعين على حزب الله الانسحاب منها، مع تفويض للجيش اللبناني بالانتشار في هذه المناطق لضمان مغادرة الحزب إلى شمال نهر الليطاني، وإزالة أي بنية تحتية عسكرية تابعة له.
وأضاف المسؤول أن الاتفاق يتضمن آلية مراقبة موسعة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، حيث ستتولى مراقبة أي انتهاكات محتملة، والتنسيق مع الجيش اللبناني لمعالجتها. كما أكد أن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم العسكري للجيش اللبناني بالتعاون مع الجيش الفرنسي، دون نشر قوات قتالية أميركية على الأرض.
وفيما يخص إعادة الإعمار، شدد المسؤول على أن المجتمع الدولي سيتابع تنفيذ الاتفاق بشكل يومي، لضمان عدم استغلال حزب الله لهذه العملية لتعزيز نفوذه، كما حدث في الماضي. وأكد أن هذا الاتفاق يمثل فرصة للبنان لاستعادة سيادته، وانتخاب رئيس جديد، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في ظل ضعف حزب الله العسكري والسياسي في الوقت الحالي.
أما من الناحية الأمنية، فقد أشار المسؤول إلى أن إسرائيل حققت مكاسب كبيرة ضد حزب الله، بما في ذلك تدمير جزء كبير من قدراته العسكرية. ومع ذلك، شدد على أن الأمن المستدام لا يمكن تحقيقه من خلال القوة العسكرية فقط، بل يتطلب أيضًا حلًا سياسيًا. وأضاف أن الاتفاق مع لبنان قد يضغط على حماس لفك ارتباطها بحزب الله، مما قد يؤدي إلى تغيير في الواقع الميداني في غزة.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، أكد الرئيس بايدن أن الاتفاق مع لبنان يمثل فرصة لمعالجة الأوضاع الإنسانية، بما في ذلك إعادة الأسرى، مشيرًا إلى أن هذا يمثل ضرورة أخلاقية وسياسية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News