"بشكل مفاجئ"... الجيش السوري ينسحب من الرقة ودير الزور

تستمر التطورات العسكرية في سوريا بشكل متسارع، حيث امتدت الاشتباكات والانسحابات العسكرية إلى مناطق جديدة في البلاد. اليوم الجمعة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات السورية انسحبت "بشكل مفاجئ" من مدينة دير الزور وريفها، بالتزامن مع انسحاب قادة مجموعات موالية لإيران باتجاه المنطقة الوسطى في سوريا.

ووفقًا لمدير المرصد، رامي عبد الرحمن، توجهت أرتال من القوات السورية إلى منطقة تدمر الواقعة شرق مدينة حمص، التي تقترب منها الفصائل المسلحة على بعد نحو خمسة كيلومترات. كما أكدت مصادر "العربية/الحدث" أن الجيش السوري انسحب من مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، متجهًا نحو البادية ودمشق.

وفي تطور آخر، أبرم اتفاق بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يقضي بانسحاب القوات السورية من ريف الرقة، بينما دخلت "قسد" عدة قرى في ريف الرقة الشرقي. وأكد قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في مؤتمر صحافي، أن الأولوية كانت للحفاظ على حياة المدنيين، مضيفًا أن قواته تعاونت مع القوات الروسية والأميركية في هذا السياق.

أما في شرق الفرات، فقد تم التوصل إلى اتفاق بين "قسد" والجيش السوري يقضي بتسلم "قسد" لعدة قرى شرقي الفرات بعد انسحاب الجيش السوري والجماعات الإيرانية، في حين قام التحالف الدولي بتمشيط القرى قبل إقامة نقاط عسكرية جديدة.

يأتي ذلك بعد أن حققت الفصائل المسلحة تقدمًا سريعًا في عدة مناطق منذ الأسبوع الماضي، حيث سيطرت على مدينة حلب، ثم حماة، وأخيرًا الريف الشمالي لحمص.

تجدر الإشارة إلى أن دير الزور، الغنية بحقول النفط، تعتبر منطقة استراتيجية، حيث تتقاسم السيطرة عليها القوات الحكومية، المجموعات الإيرانية، و"قسد"، بينما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على المناطق الشرقية من نهر الفرات.