"ليبانون ديبايت"
بعد ساعات على بدء لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الدولية من بيروت وميدانياً، يكشف الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير عن أن تفعيل عمل هذه اللجنة، قد أتى نتيجة دخول كل من واشنطن وباريس على الخطّ بعد انتشار المخاوف من عودة الحرب مجدداً نتيجة الخروقات الإسرائيلية الأخيرة والتمادي في الضربات والإعتداءات في الأيام الماضية.
ويؤكد المحلل قصير في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه منذ إعلان وقف إطلاق النار، يواصل العدو الإسرائيلي انتهاكاته للإتفاق الذي تمّ التوصل إليه، بحيث وصلت إلى أكثر من ستين انتهاكاً، مما دفع المقاومة الإسلامية إلى ردٍ تحذيري، وهذا ما أدى إلى التخوف من التصعيد.
ورداً على سؤال حول توقعاته بالنسبة لصمود الهدنة في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية، يقول قصير إن كل التقديرات تؤكد استمرار اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه يستدرك مشيراً إلى أن العدو ما زال مستمراً بخرقه.
وفي هذه الحال، يرى قصير أنه إذا لم تعالج اللجنة الدولية هذه الخروقات، فإن الإتفاق معرّض للإهتزاز والمقاومة أكدت استعدادها للرد.
ومن ضمن هذا السياق، يكشف قصير عن أن "حزب الله"، وعلى الرغم من كل الضربات القاسية التي تعرض لها، فهو مستمر ويعيد ترتيب صفوفه، وهو حاضر لأي مواجهة أو حرب، إلاّ أنه يؤكد أن الأولوية الآن هي لإعادة الإعمار والبناء.
وعن التطورات في سوريا والمخاوف من انعكاساتها على لبنان في ظل ما يتردد عن انتشارٍ للحزب على الحدود الشرقية مع سوريا، يشير قصير إلى عدم وجود معلومات في هذا الإطار، لكنه لم يخف أن الوضع في سوريا خطير جداً والمجموعات المسلحة حققت تقدماً كبيراً واحتلت حلب واقتربت من حماه والمعارك مستمرة، وقد حصلت في لحظةٍ خطيرة في ظل استمرار الحرب على لبنان وفلسطين، وهناك رهان لدى الأميركيين والإسرائيليين لإضعاف سوريا ومحاصرة المقاومة.
إلاّ أن قصير يستدرك بأن محور المقاومة يتابع ما يجري في سوريا ولن يتخلى عنها، لكن التحديات كبيرة والظروف صعبة جداً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News