اقليمي ودولي

placeholder

العربية
الاثنين 09 كانون الأول 2024 - 13:41 العربية
placeholder

العربية

لمنع وقوعها في "الأيدي الخطأ"... أميركا تراقب الأسلحة الكيمياوية السورية

لمنع وقوعها في "الأيدي الخطأ"... أميركا تراقب الأسلحة الكيمياوية السورية

كشفت تقارير أميركية، اليوم الاثنين، عن أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها نظام الرئيس بشار الأسد في الأيدي الخطأ.

وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون بقلق متزايد من أن انهيار الجيش السوري وفقدان السيطرة على القوات الأمنية قد يسمح للجماعات المسلحة بالاستيلاء على الأسلحة الكيمياوية التي يحتفظ بها نظام الأسد.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب ألقاه يوم الأحد: "سندعم جيران سوريا - لبنان والعراق والأردن وإسرائيل - من أي تهديد يمكن أن ينشأ عن سوريا".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن "الولايات المتحدة ستدعم الجهود الدولية لمحاسبة نظام الأسد ومؤيديه على الانتهاكات التي ارتكبوها ضد الشعب السوري، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيمياوية".

وكان نظام الأسد قد استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد المدنيين في سوريا في عام 2013، مما أدى إلى انتهاك "الخط الأحمر" الذي حدده الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والذي كان ينص على أنه في حال استخدام الأسلحة الكيمياوية، سيتدخل الجيش الأميركي عسكريًا. ورغم التراجع الأميركي عن هذا الخيار، تم التوصل إلى اتفاق مع روسيا لتدمير مخزونات الأسلحة الكيمياوية في سوريا، إلا أن العديد من المسؤولين الاستخباراتيين الأميركيين يعتقدون أن النظام السوري قد انتهك هذا الاتفاق واحتفظ ببعض الأسلحة الكيمياوية.

وفي السياق نفسه، نفذت القوات الجوية الإسرائيلية خلال الـ48 ساعة الماضية غارات جوية ضد مواقع عسكرية سورية ومستودعات أسلحة ومرافق كانت جزءًا من برامج الأسلحة الكيمياوية والصواريخ الباليستية السورية، وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس": "لدينا مسؤولية التأكد من عدم وقوع أنظمة الأسلحة الاستراتيجية في الأيدي الخطأ".

وأكد مسؤول أميركي للصحافيين أن "الإدارة الأميركية واثقة في أن مخزون الأسلحة الكيمياوية السوري لا يزال تحت السيطرة"، وأضاف أن الولايات المتحدة تتخذ "تدابير حكيمة" لضمان عدم وصول هذه الأسلحة إلى أطراف غير مرخص لها، وأن الخبراء الأميركيين يعملون مع الشركاء الإقليميين لضمان تدمير الأسلحة الكيمياوية أو تأمينها بشكل كامل.

وعلى الرغم من هذه الجهود، أصدرت فصائل المعارضة السورية بيانًا خلال تقدمها نحو دمشق قالت فيه أنها "ستتعامل مع القواعد العسكرية لنظام الأسد بمسؤولية"، وأكدت أنها "ستعمل على تأمين الأسلحة الكيمياوية ومنعها من الوقوع في الأيدي الخطأ"، كما أعربت عن استعدادها للتنسيق مع المجتمع الدولي لمراقبة الأسلحة والمرافق الحساسة في سوريا.

من جهته، أعلن بايدن في خطابه عن نيته التحدث مع قادة الشرق الأوسط في الأيام المقبلة، كما أشار إلى أنه "سيرسل مسؤولين أميركيين إلى المنطقة لمناقشة الوضع"، وأكد أن "الولايات المتحدة ستعمل مع جميع الجماعات السورية لإنشاء عملية انتقال نحو سوريا مستقلة ذات سيادة تخدم جميع السوريين"، مضيفاً أن "الشعب السوري هو من يجب أن يقرر مستقبله، وأن الولايات المتحدة مستعدة لدعمه في هذه العملية".

كما أقر بايدن بأن بعض الجماعات المتمردة التي أطاحت بنظام الأسد كانت قد ارتكبت أيضًا انتهاكات لحقوق الإنسان، وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية ستقيم الأفعال وليس فقط الأقوال".

وألمح المسؤول الأميركي إلى أن إدارة بايدن تتواصل مع جميع جماعات المعارضة السورية، بما في ذلك "هيئة تحرير الشام"، وأنها مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف التي تلتزم بمبادئ السيادة والقانون الدولي.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة