أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن سوريا يجب أن تُدار من قِبل شعبها، في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد. التصريحات جاءت خلال اتصال هاتفي أجراه أردوغان مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
أوضح أردوغان أن تركيا ستواصل دعمها لبناء "سوريا خالية من الإرهاب"، مشددًا على أن بلاده دافعت عن وحدة الأراضي السورية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011. وأكد أن الهدف الوحيد للعمليات العسكرية التركية عبر الحدود كان حماية الأمن القومي التركي، مشيرًا إلى أن أنقرة لن تسمح بظهور أي "عناصر إرهابية جديدة" بالقرب من حدودها.
في تصريحاته، أعلن أردوغان أن تركيا ستعيد فتح حدودها مع سوريا لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وطوعي، لافتًا إلى أن "الفترة المظلمة في سوريا انتهت، وفترة النور بدأت". كما شدد على أن السوريين وحدهم هم من يقرر مستقبل بلادهم، مؤكدا أن تركيا ستبذل قصارى جهدها لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار.
وخلال كلمته في أنقرة يوم الإثنين، أشار أردوغان إلى أن بلاده لا تسعى للسيطرة على أراضي دولة أخرى، مؤكدًا استعداد تركيا للعمل المشترك مع السوريين لتحقيق الاستقرار. وأضاف: "رياح التغيير في سوريا ستنعكس إيجابًا على شعبها، وستزيد العودة الطوعية مع إحلال الاستقرار".
أردوغان اختتم تصريحاته بالتأكيد على أن تركيا كانت ولا تزال "ملاذًا آمنا" للسوريين الفارين من الحرب، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين، ومؤكدا أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب السوريين بمختلف طوائفهم ومعتقداتهم.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News