اقليمي ودولي

placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 11 كانون الأول 2024 - 11:02 رصد موقع ليبانون ديبايت
placeholder

رصد موقع ليبانون ديبايت

بـ70% منها... سوريا تدخل مرحلة ما بعد الأسد

بـ70% منها... سوريا تدخل مرحلة ما بعد الأسد

مع تطور الأحداث العسكرية في سوريا، بدأت خارطة السيطرة تتغير بشكل ملحوظ، خاصة بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينة منبج شمال شرق حلب، وسيطرة الفصائل المسلحة، التي تعرف بـ"إدارة العمليات العسكرية"، على مدينة دير الزور.

التغييرات الأخيرة تعكس تحولات جديدة على الأرض، في وقت تتغير فيه موازين القوى في البلاد عقب سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد.

في تصريحات خاصة، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن "قسد" انسحبت من مدينة دير الزور، التي كانت تحت سيطرتها لفترة طويلة.

كما أضاف عبد الرحمن أن قسد أعادت تمركزها في بعض القرى الواقعة شرق الفرات، وتحديدًا قرب حقل كونيكو للغاز، الذي كان تحت سيطرة المجموعات الإيرانية في وقت سابق. وعليه، أكدت مصادر أخرى أن قسد تسيطر الآن على حوالي 20% من الأراضي السورية.

وبالتزامن مع هذا الانسحاب، باتت مدينة منبج، الواقعة شمال شرق حلب، تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في الشمال السوري. أما في باقي المناطق، فقد باتت إدارة العمليات العسكرية تسيطر على حوالي 70% من الأراضي السورية، وهو ما يعكس قوة الفصائل المسلحة المرتبطة بالمعارضة، والتي تتعاون مع هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى متحالفة معها.

وأكدت مصادر مطلعة أن الميليشيات الإيرانية بدأت في الانسحاب من دير الزور وبعض المناطق التي كانت تحت سيطرتها في الفترة الأخيرة، وذلك بعد فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للسلطة في الثامن من كانون الاول 2024. في المقابل، تسلمت إدارة العمليات العسكرية العديد من المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرة القوات الحكومية السورية في عدد من المناطق المختلفة.

وتشير التقارير إلى أن الجيش السوري قد سلم عدداً من المواقع الاستراتيجية في مختلف المناطق السورية إلى الفصائل المحلية المسلحة، في خطوة قد تعكس تفككًا أكبر في صفوف النظام السوري، الذي كان يسيطر في وقت من الأوقات على معظم أراضي البلاد.

الأمر اللافت في هذه التطورات هو أن العاصمة السورية دمشق، التي كانت قلب النظام السوري، أصبحت تحت سيطرة إدارة العمليات العسكرية منذ السبت الماضي. سقوط بشار الأسد فجر الثامن من الشهر الحالي (كانون الاول 2024) شكل نقطة تحول رئيسية في الصراع السوري، وأدى إلى انهيار نظامه الذي حكم البلاد لسنوات طويلة.

في وقت تشهد فيه معظم المناطق السورية تغيرات كبيرة، لا تزال القوات الروسية تسيطر على بعض القواعد العسكرية في محافظتي اللاذقية وطرطوس. حيث لم يشهد الساحل السوري تغييرات ملحوظة في السيطرة حتى الآن، بالرغم من تراجع النفوذ الإيراني في بعض المناطق.

ترسم هذه التحولات الجديدة خارطة السيطرة في سوريا بشكل أكثر وضوحًا، حيث انقسمت البلاد إلى منطقتين رئيسيتين: شرق الفرات الذي يسيطر عليه بشكل جزئي قسد والفصائل المسلحة، وغرب الفرات الذي يسيطر عليه بشكل رئيسي إدارة العمليات العسكرية والقوات الروسية. هذه التغيرات تأتي في وقت حرج، حيث تشهد سوريا تحولًا جذريًا في موازين القوى بعد سقوط بشار الأسد وفقدانه السيطرة على العاصمة السورية.

كانت الحظة الفارقة في 8 كانون الاول 2024، مع سقوط بشار الأسد، هي نقطة البداية لانهيار النظام السوري، الذي كان يعتمد على تحالفات مع روسيا وإيران وحزب الله اللبناني.

ومع تزايد الانقسامات داخل الجيش السوري، واندماج العديد من الفصائل المسلحة تحت "إدارة العمليات العسكرية"، أصبح هناك تغيير كبير في موازين القوى على الأرض.

في ظل انسحاب قسد، يبدو أن الفصائل الموالية لتركيا قد استولت على منبج، بينما تراجعت الميليشيات الإيرانية من دير الزور والعديد من المناطق الأخرى.

ولا تزال القواعد العسكرية الروسية تحتفظ بتواجدها الاستراتيجي في اللاذقية وطرطوس، مما يعكس النفوذ الروسي المستمر في المنطقة رغم التغيرات الجذرية في المشهد السوري.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة