إنتشار حذر للجيش في الخيام... الصورة تكشف صعوبة العودة!

"ليبانون ديبايت"

للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، بدأ اليوم الجيش اللبناني عملية انتشاره في بلدة الخيام، تحديدًا في القطاع الشرقي بالقرب من البلدة، شمال المطلة، ويشمل الانتشار بدايةً بعض المواقع الأمامية السابقة للجيش في الخيام وعين عرب.

وفي سياق هذا الإنتشار، دخلت قوة من "اليونيفيل" إلى بلدة الخيام صباح اليوم للتحقق من تنفيذ الجيش الإسرائيلي لوعده بالإنسحاب من المناطق الشمالية والغربية، تمهيدًا لدخول الجيش اللبناني وفوج الهندسة لبدء مسح المنطقة من الذخائر غير المنفجرة، ويُعتبر هذا المسح المرحلة الأولى من خطة الانتشار، بعد ذلك، ستدخل فرق الهندسة برفقة الجرافات لفتح الطرقات والتأكد من انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من المنطقة، قبل نشر بقية الوحدات.

من جانبهم، يعبّر سكان بلدة الخيام عن أملهم بنجاح عملية انتشار الجيش اللبناني بعد محاولات سابقة من قبل الأمم المتحدة والجيش للدخول إلى البلدة والتي فشلت، لكن اليوم، مع دخول قوات "اليونيفيل"، يبدو أن المحاولة ستنجح، حيث سيبدأ الجيش في الانتشار تدريجيًا في كافة أحياء البلدة، مع بدء الجيش الإسرائيلي بالإنسحاب التكتيكي من كل حي داخل الخيام.

ويؤكّد أحد أبناء البلدة، أن "الجيش اللبناني قد أغلق جميع المداخل المؤدية إلى الخيام تمهيدًا لدخول قواته، التي ستبدأ في إزالة الألغام والقنابل، وفتح الطرقات وإزالة الردميات، بعد أن تعرضت الخيام لتدمير كبير نتيجة التفجيرات الضخمة التي شنّها العدو الإسرائيلي".

ويرى أنه "على الرغم من صعوبة عودة الأهالي في الوقت الراهن بسبب حجم الدمار في البلدة، إلّا أن الأمل كبير في أن تكون العودة قريبة ومضمونة مع اكتمال عملية إنتشار الجيش وتحقيق الاستقرار الأمني في المنطقة".