اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الأربعاء 11 كانون الأول 2024 - 19:00 الحرة
placeholder

الحرة

استثمار "الوقت الضائع"... رسائل إسرائيلية إلى قيادة سوريا الجديدة!

استثمار "الوقت الضائع"... رسائل إسرائيلية إلى قيادة سوريا الجديدة!

بعد ساعات قليلة من انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، شنت إسرائيل ضربات سريعة ضد ما وصفتها بالأهداف الاستراتيجية في سوريا، متضمنة مقاتلات وقطع بحرية ومطارات، حيث اعتبرها محللون عسكريون خطوة تهدف إلى إضعاف أي سلطة محتملة قد تسعى إلى معاداة إسرائيل.

نفذت إسرائيل نحو 480 ضربة في غضون 48 ساعة ضد أهداف سورية تشمل مخازن الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك "مواقع ترسو فيها قطع بحرية، ومطارات سلاح الجو السوري، إضافة إلى العشرات من مواقع الإنتاج"، وفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي.

وكشف مصدر أمني لـ"الحرة" أن القوات البحرية الإسرائيلية شنت هجومًا واسعًا في البحر المتوسط مساء الإثنين باستخدام زوارق صواريخ متطورة، مما أدى إلى تدمير عشرات السفن التابعة للبحرية السورية، والتي كانت محملة بصواريخ بحر-بحر.

كما أكدت البيانات الإسرائيلية أن الهدف هو منع وصول هذه القدرات إلى فصائل مسلحة قد تمثل تهديدًا لأمنها، كما كانت هناك مخاوف سابقة بشأن احتمال سقوط أسلحة كيماوية من نظام الأسد إلى يد المعارضة المسلحة، التي تقودها "هيئة تحرير الشام" المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وتوغلت القوات الإسرائيلية في مناطق سورية بالجولان، فيما أوردت تقارير إعلامية أن الدبابات الإسرائيلية تبعد حوالي 25 كيلومترًا فقط عن العاصمة السورية دمشق.

وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيلا واوية، لقناة "الحرة": "إسرائيل لا تتدخل في الأحداث التاريخية التي تجري في سوريا، ومهمة الجيش هي حماية مواطني دولة إسرائيل وسيادتها"، مضيفةً أن القوات الإسرائيلية تنتشر في المنطقة العازلة بالجولان "لأغراض دفاعية، ولكننا جاهزون للقيام بأي هجوم إذا استدعت الضرورة".

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي لا يؤكد أو ينفي تقارير حول اقتراب الدبابات الإسرائيلية من دمشق.

وفي إعلان رسمي يوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر نحو 80% من القدرات العسكرية للجيش السوري.

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل تم توقيعها في 31 أيار 1974 في جنيف، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق، والتي كانت تهدف إلى الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة العازلة.

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أذن بتوغل قواته في المنطقة العازلة "بشكل مؤقت"، مشيرًا إلى أن الاتفاقية قد انتهت بعد انسحاب جيش النظام السوري من مواقعهم في تلك المنطقة.

وأثارت هذه التصريحات انتقادات من الأمم المتحدة والدول العربية، حيث اعتبروا أن انسحاب القوات السورية لا يعطي إسرائيل الحق في التوغل في المنطقة العازلة والأراضي السورية.

وفي تحليله، قال المحلل العسكري، العميد المتقاعد خالد حمادة، إن إسرائيل تستغل "الفراغ السياسي" في سوريا، قبل تشكيل سلطة انتقالية جديدة. وأضاف أن إسرائيل كانت تستهدف الضربات العسكرية خلال فترة حكم نظام الأسد أيضًا، ولكن بوتيرة أقل، مشيرًا إلى أن هناك قلقًا حاليًا في إسرائيل من احتمال استخدام الأسلحة السورية ضدها.

من جانبه، أشار الخبير العسكري العقيد المتقاعد إسماعيل أبو أيوب إلى أن الهدف من الضربات الإسرائيلية "واضح"، وهو ضمان أن الأسلحة السورية التي كانت في يد النظام لن تُستخدم ضد إسرائيل في المستقبل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال في تصريحاته يوم الثلاثاء إن إسرائيل لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكنها ستقوم بما يلزم لضمان أمنها، محذرًا القادة الجدد في سوريا من السماح لإيران "بإعادة ترسيخ" وجودها في البلاد.

وأوضح حمادة أن إسرائيل تسعى إلى "إضعاف قدرات الجيش السوري"، متابعًا أن إسرائيل لا ترغب في أن يكون هناك "دولة ذات قدرات عسكرية كبيرة" بجوارها. كما أكد أن إسرائيل تهدف إلى إضعاف أي حكم مستقبلي في سوريا، حتى لا يكون قادرًا على بناء جيش قوي في وقت قريب.

في المقابل، لم تعلق الحكومة الانتقالية في دمشق أو القائد العسكري لفصائل "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، على التحركات الإسرائيلية.

في حوار مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية، رفض رئيس الحكومة السورية محمد البشير الإجابة عن سؤال بشأن العلاقات مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن مهمته الأساسية هي التعامل مع القضايا المعيشية مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب ضمان الأمن والاستقرار.

من جهته، يرى حمادة أن الحكومة الانتقالية في سوريا تواجه تحديات كبيرة، ولكن تسليح الجيش ليس أولوية حاليًا، حيث سيركز على استعادة الاستقرار الاجتماعي وعدم وجود تجاوزات من خلايا نائمة.

وفي السياق ذاته، أشار أبو أيوب إلى صعوبة بناء جيش أو جهاز أمني في ظل الوضع الحالي، مشككًا في إمكانية إعادة بناء المؤسسة العسكرية في ظل هذه الظروف الصعبة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة