أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس اليوم الجمعة، أنه قد أمر الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ خلال فصل الشتاء المقبل، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية للموقع الذي عاد للسيطرة الإسرائيلية في "لحظة تاريخية مؤثرة".
وفي تصريحات للصحافة، أكد كاتس أن هناك حاجة أمنية كبيرة للتمسك بقمة جبل الشيخ، نظراً للوضع المتقلب في سوريا والتطورات العسكرية والسياسية في المنطقة.
وأضاف الوزير أن قمة جبل الشيخ، التي تمثل نقطة استراتيجية مهمة في منطقة الحدود مع سوريا، قد عادت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ عدة سنوات بعد مواجهات ومناوشات مع القوات السورية، وأصبح الموقع يشكل عنصراً أساسياً في الأمن الإسرائيلي، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.
وتابع قائلاً إن القرار بالتمركز في القمة طوال فصل الشتاء هو جزء من خطة لتعزيز قدرة الجيش على مراقبة الوضع في سوريا، في وقت تشهد فيه الجبهة الشمالية تهديدات متزايدة من ميليشيات ومجموعات مسلحة على الجانب السوري من الحدود.
وأشار، إلى أنه زار برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هضبة الجولان، وقال: "رأينا قمم جبل الشيخ السوري التي عادت لسيطرتنا بعد 51 سنة".
تعد قمة جبل الشيخ (أو جبل حرمون) أحد النقاط الحدودية الحساسة بين إسرائيل وسوريا، وقد خضعت للسيطرة الإسرائيلية في حرب 1967، ومنذ ذلك الحين تركزت التوترات حول هذه المنطقة بسبب الأهمية العسكرية والتضاريس الجغرافية الجبلية. على الرغم من أنها أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية في نهاية الستينات، إلا أن السيطرة على قمة الجبل ظلّت محط نزاع طويل، خاصة مع تداعيات الحرب السورية المستمرة التي أسفرت عن تحول الوضع الأمني في المنطقة.
في السنوات الأخيرة، تزايدت المخاوف الإسرائيلية من تزايد النشاطات العسكرية في سوريا، لا سيما من قبل المجموعات المدعومة من إيران وحزب الله. في هذا السياق، جاءت التصريحات الأخيرة من وزير الدفاع الإسرائيلي تأكيدًا على التوجهات العسكرية الراهنة، التي تركز على تعزيز الأمن في المناطق الحدودية وإبقاء الرقابة على أي تحركات قد تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الإسرائيلي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News