في تصعيد جديد للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف إسرائيلية، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة سقوط صاروخ يمني على مبنى في "رمات جان" وسط فلسطين المحتلة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي انه تم اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن جزئيا بينما انفجر رأسه الحربي في مدرسة رمات غان.
????- مشهد يوثق لحظة سقوط الصاروخ اليمني على مبنى في "رمات جان" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/Utw8WvH8yl
— عربي بوست (@arabic_post) December 19, 2024
وكانت قد أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان لها اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفين عسكريين حساسين في منطقة يافا المحتلة. العملية كانت جزءًا من المرحلة الخامسة لمعركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، التي أطلقتها اليمن ردًا على العدوان الإسرائيلي المستمر ضد غزة والشعب الفلسطيني.
وأكد البيان العسكري أن الهجوم، الذي استخدم فيه صاروخان باليستيان فرط صوتيين من طراز "فلسطين 2"، قد حقق أهدافه بنجاح، حيث تمكنت الصواريخ من تدمير المنشآت العسكرية المستهدفة بدقة متناهية.
وأضاف البيان أن الهجوم يأتي في وقت تصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على العاصمة اليمنية صنعاء، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية محطات كهرباء ومرافق حيوية أخرى في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
وفي إطار عملية الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة واليمن، قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية إن هذا الهجوم يأتي في سياق دعم اليمن المتواصل للقضية الفلسطينية. وأضاف أن القوات اليمنية عازمة على مواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار المفروض عليها.
وأعلنت القوات اليمنية أنها ستستمر في استخدام الأسلحة المناسبة لاستهداف أي أهداف إسرائيلية، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتحقيق النصر في معركة فلسطين، مؤكدة أن الشعب اليمني سيواصل دعم غزة بكل الوسائل المتاحة.
العملية العسكرية جزء من دعم شامل للقضية الفلسطينية
تتزامن هذه العمليات مع تصعيد عسكري في قطاع غزة، حيث تواصل القوات الإسرائيلية شن غارات جوية على الأحياء السكنية والمرافق المدنية في غزة. وتؤكد القوات المسلحة اليمنية أن دعمها الكامل للحقوق الفلسطينية يتجاوز الأبعاد العسكرية، حيث ترفض أي شكل من أشكال الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وبعد الهجوم على "رمات جان"، الذي جاء بعد سلسلة من الضربات على أهداف عسكرية في الأراضي المحتلة، يعكس الموقف اليمني تصعيدًا في الانخراط العسكري في دعم الفلسطينيين، خصوصًا مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة.
تسعى الحكومة اليمنية من خلال هذه العمليات إلى إيصال رسالة قوية تدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة. في الوقت ذاته، يرى المراقبون أن التصعيد العسكري من قبل اليمن يعد تحولًا لافتًا في الصراع الإقليمي، حيث يتزايد الانخراط العسكري للعديد من الأطراف في معركة غزة، بما في ذلك دعم اليمن للحقوق الفلسطينية من خلال تنفيذ ضربات صاروخية ضد مواقع إسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
